لا تدع اليأس يقترب من حدودك، حاربهُ بحُسنِ ظنّكَ باللَّهِ قبلَ أنْ يصلَ إلى حدودك.
تفقد قلبكَ يوميًّا فإنْ وجدتَ بهِ شيئًا فغسّلهُ بحُبِّ خالقهِ ومولاه.
تحسّس رصيدكَ من الصبر، فإنْ وجدتهُ قد أوشكَ على النفاذ زِدهُ من يقينكَ باللَّهِ.
ثقتكَ برَبّكَ هي رأسُ مالك، لا تُضيّع رأس مالكَ لأيّ سببٍ كان فتندم.
إنْ حدثَ وبُليتَ فأحمد الرحمٰن؛ فما لكُرهٍ قد ابتلاكَ ولكنْ لحُبّهِ لكَ دونَ سواك.
مهما أصابكَ لا تجزع ولا تسخط، فربّ الخير لا يأتي إلَّا بالخير.
لن أقولَ لكَ لا تحزن، بل احزن إنْ أحسستَ بأنَّكَ بحاجةٍ إلى الحُزن، ولكنْ لتكُن ذكيًّا؛ اجعل حُزنكَ مَخرجًا للسلبي من طاقتك، فإنْ حزنتَ أخرجتَ ما بكَ ساعة حُزنكَ وسرعان ما عُدتَ لتُزهر من جديد.
افرح لأيّ سببٍ كان ،وإنْ لم يَكُن هُناكَ سبب فافرح لكونكَ مخلوقٌ خلقهُ اللَّهُ فأكرمهُ وكرّمه.
أسعِد نفسكَ بأبسط الأشياء، فلها عليكَ حقّ ومُحاسبٌ أنتَ عليها.
لا عيبَ في التعبير عن ألمك ووجعك، بل وجبَ عليكَ الإنصات لألمك وما ألّمَ بك، أخرِج ألمك في صورةِ فضفضة، تسألني مع مَن وأنتَ مَن يُفضفضُ معك؟!
مع اللَّه، فضفض مع خالقك الذي خلقكَ فسوّاكَ فعدلك، خالقكَ الذي كرّمكَ على سائر خلقه.
فضفض مع الرحمٰن؛ فهو أحنُّ عليكَ من الأُمّ على رضيعها، وأولى بكَ منكَ وأرفقُ بحالكَ من الدُّنيا كُلّها.
ناجهِ سُبحانَهُ وتعالى، أخرج ألمك في صورةِ مُناجاة، ويا حبَّذا إنْ تركتَ العنانَ لعبراتك.. أعِدُكَ سترتاح.