آخر الموثقات

  • ق.ق.ج/ بئر العينين
  • مكانة الأسياد ..
  • تقوى الله محرك مهنة الطب
  • التعليم السوداني بين العزلة وإعادة إنتاج الأمية
  • أصداء أزهري محمد على نقد متجدد للحكم في السودان 
  • معركة الكرامة: بين الخيانة والوفاء للوطن
  • بين رفقة الأحلام ورفقة التكنولوجيا أحلام تزهر بالمعرفة
  • طقوس الزواج السوداني بين الأصالة والمفارقة: من قطع الرهد إلى إشعار البنك
  • لقاء السحاب
  • يا صديقي.. لو كنا تزوجنا من زمان
  • رسالة بين القلب والعقل
  • ما وراء الغيم الأسود
  • حين عاد الصوت من الغياب
  • على حافة الفراغ.. حكاية قلب يبحث عن أنس
  • أمسية على ضفاف الذاكرة
  • تهت في عيونك
  • جاء موعد كتابتي إليك
  • عبارات مبالغ فيها لإبن تيمية
  • ابن تيمية فى مواجهة الوهابية 
  • لابوبو الجزء ٤
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة محمد فتحي
  5. رحلة ربانية في رحاب أسماء الله

إهداء

إلى روح والد زوجتى الحاج الفاضل "السيد السيد أحمد عبد المولى "

 أهدي هذا الكتاب متمنيا أن يكون صدقة جارية على روحه .

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( إِذَا مَاتَ الإنْسَانُ انْقَطَعَ عنْه عَمَلُهُ إِلَّا مِن ثَلَاثَةٍ: إِلَّا مِن صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو له ) .

مقدمة

أوكلما طرقنا سبل المعرفة أدعينا ألا مآرب دنيوية لنا من ورائها البتة ؟!

أكاد أشك حتى فيما أكتبه ونيتي كذلك فلابد وأن يراودني شعور سابق أو لاحق بطلب المكانة أو تطرب أذناي بكلمات تقريظ أو عبارات مديح أو تداعب نفسي رغبة عارمة في ارتياد المسار سعيا للشهرة والأضواء ..

ولكن لماذا لم استطع أن استمر على ما عقدت عليه النية في أن يكون العمل لوجه الله وكفى ؟!..أقولها وبصراحة كاملة لأن ما كتبته كان في الناس ومن أجل الناس مهما تذرعت بأسباب خلابة كنشر الأخلاق أو تسليط الضوء على الرذائل ومن ثم إزاحتها ولكن يبقى في النفس غايات لا يمكن كبحها وإن استكانت وسترها الله بحلمه وعظيم مغفرته ..

لكن حينما هداني الله لأكتب عن أسمائه وصفاته ومنحني القوة وأزال من نفسي الرهبة وألهمني أن استل قلمي وأجمع شتات نفسي المثقلة وأخط مدادا من قبس أسمائه وصفاته العلية وجدت نفسي في مهمة في سبيل الله وإليه لا أبغي من ورائها نفعا دنيويا ولا تحركني لها شهوة نفسية وكل أملى أن ألقى الله عز وجل وقد أحصيت أسمائه وصفاته جميعا عسى أن تكفر بعضا من ذنوبي الكثيرة وخطاياي العديدة وعند الله خير الجزاء..

د.محمد فتحي عبد العال

"أُحِبُّ الصَّالِحِينَ وَلَسْت مِنْهُمْ ... لَعَلِّي أَنْ أَنَالَ بِهِمْ شَفَاعَهْ

وَأَكْرَهُ مَنْ تِجَارَتُهُ الْمَعَاصِي ... وَإِنْ كُنَّا سَوَاءً فِي الْبِضَاعَهْ"

الإمام أبو عبد الله محمد بن إدريس الشافعيّ المُطَّلِبِيّ القُرَشِيّ (المعلم)

" تُحِبُّ الصَّالِحِينَ وَأَنْتَ مِنْهُمْ ... لَعَلَّهُمْ يَنَالُوا بِك الشَّفَاعَهْ

وَتَكْرَهُ مَنْ تِجَارَتُهُ الْمَعَاصِي ... حَمَاك اللَّهُ مِنْ تِلْكَ الْبِضَاعَهْ"

الإمام أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل الذهلي الشيباني(التلميذ)

( كتاب "بلغة السالك لأقرب المسالك المعروف بحاشية الصاوي على الشرح الصغير"

لأبي العباس أحمد بن محمد الخلوتي، الشهير بالصاوي المالكي)

أسماء الله الحسنى وصفاته الواردة في هذا الجزء :

1-المجيد

2-المتين

3-الحميد

4-المقسط

5-المعز

6-المذل

7-المحصي

8-الرحمن

9-الرحيم

10-المنتقم

11-الضار

12-النافع

13-الوكيل

14-الكفيل

15الملك

16-المالك

17-المليك

 18-مالك الملك

الحلقة الأولى

المجيد

من أسماء الله الحسنى "المجيد " وهو على وزن فعيل (صيغة مبالغة )أي كثير المجد والتمجيد ويعني كثير الشرف في ذاته واسع الكرم والخير في عطائه وتفضله قال تعالى ﴿ وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا ۗ إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ( النحل 18) , محمود وممجد من كل المخلوقات لكمال صفاته وذاته العلية وقد جعل الله لأهل الذكر مغفرة تعم من حضرهم حتى وإن لم يقصد الذكر فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (إنَّ لِلَّهِ مَلائِكَةً يَطُوفُونَ في الطُّرُقِ يَلْتَمِسُونَ أهْلَ الذِّكْرِ، فإذا وجَدُوا قَوْمًا يَذْكُرُونَ اللَّهَ تَنادَوْا: هَلُمُّوا إلى حاجَتِكُمْ قالَ: فَيَحُفُّونَهُمْ بأَجْنِحَتِهِمْ إلى السَّماءِ الدُّنْيا، قالَ: فَيَسْأَلُهُمْ رَبُّهُمْ -وهو أعْلَمُ منهمْ- ما يَقولُ عِبادِي؟ قالوا: يَقولونَ: يُسَبِّحُونَكَ ويُكَبِّرُونَكَ، ويَحْمَدُونَكَ ويُمَجِّدُونَكَ، قالَ: فيَقولُ: هلْ رَأَوْنِي؟ قالَ: فيَقولونَ: لا واللَّهِ ما رَأَوْكَ، قالَ: فيَقولُ: وكيفَ لو رَأَوْنِي؟ قالَ: يقولونَ: لو رَأَوْكَ كانُوا أشَدَّ لكَ عِبادَةً، وأَشَدَّ لكَ تَمْجِيدًا وتَحْمِيدًا، وأَكْثَرَ لكَ تَسْبِيحًا، قالَ: يقولُ: فَما يَسْأَلُونِي؟ قالَ: يَسْأَلُونَكَ الجَنَّةَ، قالَ: يقولُ: وهلْ رَأَوْها؟ قالَ: يقولونَ: لا واللَّهِ يا رَبِّ ما رَأَوْها، قالَ: يقولُ: فَكيفَ لو أنَّهُمْ رَأَوْها؟ قالَ: يقولونَ: لو أنَّهُمْ رَأَوْها كانُوا أشَدَّ عليها حِرْصًا، وأَشَدَّ لها طَلَبًا، وأَعْظَمَ فيها رَغْبَةً، قالَ: فَمِمَّ يَتَعَوَّذُونَ؟ قالَ: يقولونَ: مِنَ النَّارِ قالَ: يقولُ: وهلْ رَأَوْها؟ قالَ: يقولونَ: لا واللَّهِ يا رَبِّ ما رَأَوْها، قالَ: يقولُ: فَكيفَ لو رَأَوْها؟ قالَ: يقولونَ: لو رَأَوْها كانُوا أشَدَّ مِنْها فِرارًا، وأَشَدَّ لها مَخافَةً، قالَ: فيَقولُ: فَأُشْهِدُكُمْ أنِّي قدْ غَفَرْتُ لهمْ، قالَ: يقولُ مَلَكٌ مِنَ المَلائِكَةِ: فيهم فُلانٌ ليسَ منهمْ، إنَّما جاءَ لِحاجَةٍ، قالَ: هُمُ الجُلَساءُ لا يَشْقَى بهِمْ جَلِيسُهُمْ.(

وقد ورد هذا الاسم في القرآن في موضعين :قال تعالى في سورة هود: ( قَالُوا أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ ۖ رَحْمَتُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ ۚ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَّجِيدٌ (73)) وقال تعالى في سورة البروج: ( ذُو الْعَرْشِ الْمَجِيدُ (15)).

 كما سمى الله كتابه "القرآن الكريم "بالمجيد وذلك في موضعين أيضا من القرآن في قوله تعالى في سورة ق: ( ق ۚ وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ (1)) وفي سورة البروج : (بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَّجِيدٌ (21)) وذلك تعظيم لشأنه ومن دلائل إعجازه وفي صحيح مسلم أنَّ نَافِعَ بنَ عبدِ الحَارِثِ لَقِيَ عُمَرَ بعُسْفَانَ، وَكانَ عُمَرُ يَسْتَعْمِلُهُ علَى مَكَّةَ، فَقالَ: مَنِ اسْتَعْمَلْتَ علَى أَهْلِ الوَادِي، فَقالَ: ابْنَ أَبْزَى، قالَ: وَمَنِ ابنُ أَبْزَى؟ قالَ: مَوْلًى مِن مَوَالِينَا، قالَ: فَاسْتَخْلَفْتَ عليهم مَوْلًى؟! قالَ: إنَّه قَارِئٌ لِكِتَابِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، وإنَّه عَالِمٌ بالفَرَائِضِ، قالَ عُمَرُ: أَمَا إنَّ نَبِيَّكُمْ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ قدْ قالَ: إنَّ اللَّهَ يَرْفَعُ بهذا الكِتَابِ أَقْوَامًا، وَيَضَعُ به آخَرِينَ.

كما ورد اسم الله "المجيد" في صيغة التشهد التي نستخدمها في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في كل صلاة ففي صحيح البخاري عن كعب بن عجرة أنه قال : إنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خَرَجَ عَلَيْنَا، فَقُلْنَا: يا رَسولَ اللَّهِ، قدْ عَلِمْنَا كيفَ نُسَلِّمُ عَلَيْكَ، فَكيفَ نُصَلِّي عَلَيْكَ؟ قالَ: فَقُولوا: اللَّهُمَّ صَلِّ علَى مُحَمَّدٍ، وعلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كما صَلَّيْتَ علَى آلِ إبْرَاهِيمَ، إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ، اللَّهُمَّ بَارِكْ علَى مُحَمَّدٍ، وعلَى آلِ مُحَمَّدٍ، كما بَارَكْتَ علَى آلِ إبْرَاهِيمَ، إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ.

 وعبر رحلتنا في رحاب هذا الاسم نستطيع أن نستلهم في حياتنا مجيد الفعال أي أحسنها وأكرمها كالشرف والمروءة ولنا فيما أورده "أبو الحسن علي بن أبي الكرم محمد بن محمد بن عبد الكريم بن عبد الواحد الشيباني الجزري، عز الدين ابن الأثير" في كتابه " الكامل في التاريخ " حول إرهاصات فتح المسلمين "عمورية" بقيادة الخليفة العباسى الثامن "أبُو إسْحاق مُحَمَّد المُعْتَصِم بِالله بن هارُون الرَّشِيد بن مُحَمَّد المِهْديّ بن عَبدِ الله المَنْصُور بن مُحَمَّد بن عَليُّ بن عَبدِ الله بن العَبَّاس الهاشِميُّ القُرَشيُّ" في 17 رمضان سنة 223 هـ ( 13 أغسطس 838 م ) نجدة لإمرأة مسلمة استغاثت به في أعظم صور المروءة وأنبلها .يقول ابن الأثير "ولما خرج ملك الروم وفعل في بلاد الإسلام ما فعل بلغ الخبر المعتصم فلما بلغه ذلك استعظمه وكبر لديه وبلغه أن امرأة هاشمية صاحت وهي أسيرة في أيدي الروم وامعتصماه فأجابها وهو جالس على سريره لبيك لبيك ونهض من ساعته وصاح في قصره النفير النفير ثم ركب دابته وسمط خلفه شكالا وسكة الحديد وحقيبة فيها زاده ولم يمكنه المسير إلا بعد التعبية وجمع العساكر فجلس في دار العامة وأحضر قاضي بغداد وهو عبد الرحمن بن إسحاق وشعبة بن سهل ومعهما ثلاثمائة وثمانية وعشرون رجلا من أهل العدالة فأشهدهم على ما وقف من الضياع فجعل ثلثا لولده وثلثا لله تعالى وثلثا لمواليه." وفي ذلك يقول الشاعر "حبيب بن أوس بن الحارث الطائي، أبو تمام": السَيفُ أَصدَقُ أَنباءً مِنَ الكُتُبِ .. في حَدِّهِ الحَدُّ بَينَ الجِدِّ وَاللَعِبِ . فَتحٌ تَفَتَّحُ أَبوابُ السَماءِ لَهُ .. وَتَبرُزُ الأَرضُ في أَثوابِها القُشُبِ"

ومن الصفات التي نتعلمها أيضا الكرم والسخاء في العطاء وأشرف الجود وأكرمه حينما يجود المرء بنفسه في سبيل الله مجاهدا ولنا في الصحابي الجليل الشهيد "خبيب بن عَدِي الأوسي الأنصاري" مثالا ملهما فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : - بَعَثَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عَشَرَةً، منهمْ خُبَيْبٌ الأنْصَارِيُّ، فأخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بنُ عِيَاضٍ، أنَّ ابْنَةَ الحَارِثِ، أخْبَرَتْهُ، أنَّهُمْ حِينَ اجْتَمَعُوا اسْتَعَارَ منها مُوسَى يَسْتَحِدُّ بهَا، فَلَمَّا خَرَجُوا مِنَ الحَرَمِ لِيَقْتُلُوهُ، قَالَ خُبَيْبٌ الأنْصَارِيُّ: وَلَسْتُ أُبَالِي حِينَ أُقْتَلُ مُسْلِمًا... علَى أيِّ شِقٍّ كانَ لِلَّهِ مَصْرَعِي، وَذلكَ في ذَاتِ الإلَهِ وإنْ يَشَأْ... يُبَارِكْ علَى أوْصَالِ شِلْوٍ مُمَزَّعِ، فَقَتَلَهُ ابنُ الحَارِثِ، فأخْبَرَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أصْحَابَهُ خَبَرَهُمْ يَومَ أُصِيبُوا.

الحلقة الثانية

المتين

من أسماء الله الحسنى "المتين " على وزن " فعيل " ويعني شديد القوة تامها ,واسع المقدرة اللامتناهية كذاته في صلابة وامتداد لا تمسه مشقة أو كلفة أو لغوب (إعياء أو تعب ) ولا تنتقص قوته ولا تنقطع .

ورد هذا الأسم في القرآن الكريم مرة واحدة في قوله تعالى في سورة الذاريات : ( إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ (58)) كما وصف الله تدبيره الحكيم ضد كيد الكافرين لحماية المؤمنين بالمتين في قوله تعالى في سورة القلم : (وَأُمْلِي لَهُمْ ۚ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ (45)).

ومن مآثر هذه الاسم ودلالاته وآثار الإيمان به ندرك أن القوة لله جميعا لا شريك له ولا راد لقضائه ولا معقب لحكمه .. قال تعالى في سورة البقرة : ( وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللَّهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ ۖ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِّلَّهِ ۗ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ (165)) وقال أيضا في سورة المجادلة : (كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي ۚ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ (21)) ولزاما أن يتيقن المؤمن أن الشفاء بقدرة الله عز وجل ففي صحيح مسلم عن عثمان بن أبي العاص الثقفي أنَّهُ شَكَا إلى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ وَجَعًا يَجِدُهُ في جَسَدِهِ مُنْذُ أَسْلَمَ، فَقالَ له رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: ضَعْ يَدَكَ علَى الَّذي تَأَلَّمَ مِن جَسَدِكَ، وَقُلْ: باسْمِ اللهِ، ثَلَاثًا، وَقُلْ سَبْعَ مَرَّاتٍ: أَعُوذُ باللَّهِ وَقُدْرَتِهِ مِن شَرِّ ما أَجِدُ وَأُحَاذِرُ.

ومن دلائل قوة الله وقدرته إعجازه في خلق هذا الكون المتقن المترامي حولنا بشمسه وقمره ونجومه وكواكبه قال تعالى في سورة النازعات : ( أَأَنتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاءُ ۚ بَنَاهَا (27) رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا (28)) وقال تعالى في سورة الملك ( الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا ۖ مَّا تَرَىٰ فِي خَلْقِ الرَّحْمَٰنِ مِن تَفَاوُتٍ ۖ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَىٰ مِن فُطُورٍ (3)) وبديع صنعه وعجائب مقدرته في خلق الإنسان قال تعالى في سورة التين : (لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ (4)) وقدرته عز وجل على توزيع الأرزاق على الخلائق بعدل وحكمة قال نعالى في سورة هود : (وَمَا مِن دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا ۚ كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ (6)) كما تتجلى قدرة الله في بعثه للموتى قال تعالى في سورة النحل : ( وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ ۙ لَا يَبْعَثُ اللَّهُ مَن يَمُوتُ ۚ بَلَىٰ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (38)).

الحلقة الثالثة

الحميد

من اسماء الله الحسنى "الحميد" على وزن فعيل ( صيغة مبالغة ) ويعني الذي تنطق بحمده جميع المخلوقات في السماوات والأرض بما أوْلاهم من نِعَمِه، وبَسَطَ لهم مِنْ فَضله وبصنَائعه الحميدة إليهم .

ورد الأسم في القران سبع عشرة مرة منها :قوله تعالى في سورة البقرة : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنفِقُوا مِن طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُم مِّنَ الْأَرْضِ ۖ وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنفِقُونَ وَلَسْتُم بِآخِذِيهِ إِلَّا أَن تُغْمِضُوا فِيهِ ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ (267)) وقوله تعالى في سورة الحج : ( وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ وَهُدُوا إِلَىٰ صِرَاطِ الْحَمِيدِ (24)) ومنها قوله تعالى في سورة فاطر : ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ ۖ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ (15)) ومنها قوله تعالى في سورة فصلت : ( لَّا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ ۖ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ (42)).ومنها قوله في سورة الشوري : ( وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِن بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنشُرُ رَحْمَتَهُ ۚ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ (28) ) ومنها قوله تعالى في سورة لقمان : (لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ (26)).

وفي صحيح مسلم عن عبد الله بن عباس أنَّ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ كانَ إذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ، قالَ: (اللَّهُمَّ رَبَّنَا لكَ الحَمْدُ، مِلْءُ السَّمَوَاتِ ومِلْءُ الأرْضِ، وما بيْنَهُمَا، ومِلْءُ ما شِئْتَ مِن شيءٍ بَعْدُ، أهْلَ الثَّنَاءِ والْمَجْدِ، لا مَانِعَ لِما أعْطَيْتَ، ولَا مُعْطِيَ لِما مَنَعْتَ، ولَا يَنْفَعُ ذَا الجَدِّ مِنْكَ الجَدُّ.[وفي رواية] عَنِ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ إلى قَوْلِهِ ومِلْءُ ما شِئْتَ مِن شيءٍ بَعْدُ ولَمْ يَذْكُرْ ما بَعْدَهُ).

وهذا يقودنا إلى الفرق بين الحمد والشكر فبعض العلماء يرون أن الحمد والشكر بمعنى واحد بينما يرى آخرون أن ثمة تفرقة بينهما فالحمد باللسان أي قولا بينما الشكر باللسان اعترافا وبالقلب خضوعا وبالجوارح طاعة وانقيادا أي قولا وفعلا ونية لذا فالشكر في هذه الحالة أعم موردا ..والحمد يكون في مقابل النعمة وغيرها بينما الشكر يكون في مقابل النعمة وحدها وعليه ففي هذه الحالة الحمد أعم متعلَّقًا.وفي ذلك يقول الشاعر : "أفادتكم النّعماء منّى ثلاثة ... يدى ولسانى والضّمير المحجّبا ".

وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه حمد الله لإسلام الصحابي خالد بن الوليد فقد ذكر الواقدي في المغازي عن خالد بن الوليد عند دخوله على النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:" فأسرعت المشي فطلعت عليه -أي على النبي صلى الله عليه وسلم - فما زال يبتسم إلي حتى وقفت عليه وسلمت عليه بالنبوة، فرد علي السلام بوجه طلق، فقلت: إني أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله، فقال: الحمد لله الذي هداك، قد كنت أرى لك عقلا رجوت أن لا يسلمك إلا إلى الخير، قلت: يا رسول الله قد رأيت ما كنت أشهد من تلك المواطن عليك معاندا عن الحق، فادع الله أن يغفرها لي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الإسلام يجب ما كان قبله، قلت: يا رسول الله على ذلك، فقال: اللهم اغفر لخالد كل ما أوضع فيه من صد عن سبيلك".

ومن فضائل اسم الحميد أن نحمد الله في السراء والضراء وفي كل الأحوال على عظيم نعمه ومهما بلغنا من سلطة أو مناصب فنحن الفقراء إلى الله دوما..قال تعالى في سورة فاطر : ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ ۖ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ (15) ) ويورد "أبو جعفر محمد بن جرير بن يزيد بن كثير بن غالب الشهير بالإمام الطَّبَرِي " في كتابه "تاريخ الأمم والملوك أو تاريخ الرسل والملوك " : "دخل ابن السَّماك على الرشيد ( أبُو جَعْفَر هارُون الرَّشِيد بن مُحَمَّد المِهْديّ بن عَبدِ الله المَنْصُور بن مُحَمَّد بن عَلِيُّ بن عَبدِ الله بن العَبَّاس الهاشِميُّ القُرَشيُّ) يومًا، فبينا هو عنده إذ استسقى ماء، فأُتِي بِقُلَّة من ماء، فلما أهوى بها إلى فِيِهِ ليشربها، قال له ابن السَّماك: على رِسْلك يا أمير المؤمنين: بقرابتك من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لو مُنِعَت هذه الشَّرْبة، بكم كنت تشتريها؟ قال: بنصف ملكي، قال: اشرب هنَّأَك الله، فلما شربها، قال له: أسألك بقرابتك من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لو مُنْعِتَ خروجها من بدنك، بماذا كنت تشتريها، قال: بجميع ملكي، قال ابن السَّماك: إن ملكًا قيمته شربة ماء لجدير إلا يُنَافس فيه، فبكى هارون، وأشار الفضل بن الربيع إلى ابن السَّماك بالانصراف فانصرف".

وأن نتيقن أن اختيارات الله لنا فيها حكمة ففي صحيح مسلم عن صهيب بن سنان الرومي قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (عَجَبًا لأَمْرِ المُؤْمِنِ، إنَّ أمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ، وليسَ ذاكَ لأَحَدٍ إلَّا لِلْمُؤْمِنِ، إنْ أصابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ، فَكانَ خَيْرًا له، وإنْ أصابَتْهُ ضَرَّاءُ، صَبَرَ فَكانَ خَيْرًا له).

كما جعل الله من كثرة الحمد والتسبيح والتكبير سببا لمغفرة المعاصي والذنوب مهما بلغت ففي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه عَنْ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ ( مَن سَبَّحَ اللَّهَ في دُبُرِ كُلِّ صَلاةٍ ثَلاثًا وثَلاثِينَ، وحَمِدَ اللَّهَ ثَلاثًا وثَلاثِينَ، وكَبَّرَ اللَّهَ ثَلاثًا وثَلاثِينَ، فَتْلِكَ تِسْعَةٌ وتِسْعُونَ، وقالَ: تَمامَ المِئَةِ: لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وحْدَهُ لا شَرِيكَ له، له المُلْكُ وله الحَمْدُ وهو علَى كُلِّ شيءٍ قَدِيرٌ غُفِرَتْ خَطاياهُ وإنْ كانَتْ مِثْلَ زَبَدِ البَحْرِ).

الحلقة الرابعة

المقسط

ويعني القائم بالقسط ,الجاعل لكل من عباده نصيباً من خيره , العادل في حكمه ,المقيم للعدل في الدنيا والآخرة ,المنزه عن الظلم والجور,لا يسئل عما يفعل قال تعالى في سورة الأنبياء: (لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ (23)).

لم يرد هذا الاسم في الكتاب أو السنة النبوية ولكن ورد في صيغة الفعل ومعناه ..قال تعالى في سورة آل عمران: (شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ ۚ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18)) وقال تعالى أيضا في سورة الأنبياء : (وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا ۖ وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا ۗ وَكَفَىٰ بِنَا حَاسِبِينَ (47)).وفي حديث أبي موسى الأشعري : قام فينا رسولُ اللهِ – صلَّى اللهُ عليه وسلَّم – بخمسِ كلماتٍ : قال : ( إنَّ اللهَ لا ينامُ ، ولا ينبغي له أن ينامَ ، ولكن يخفضُ القسطَ ويرفعُه ، يُرفعُ إليه عملُ اللَّيلِ قبل عملِ النَّهارِ ، وعملُ النَّهارِ قبلَ عملِ اللَّيلِ ، حجابُه النُّورُ ، لو كشفها لأحرقت سبُحاتُ وجهِه ما انتهَى إليه بصرُه من خلقِه).

هذا يدفعنا للتفرقة بين مصطلحين : الأول : "القاسطون" وهم أهل الظلم والجور قال تعالى في سورة الجن : (وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا (15))وعَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ: أنَّ الحَجّاجَ قالَ لَهُ حِينَ أرادَ قَتْلَهُ ما تَقُولُ فِيَّ ؟ قالَ: قاسِطٌ عادِلٌ، فَقالَ القَوْمُ: ما أحْسَنَ ما قالَ، حَسِبُوا أنَّهُ يَصِفُهُ بِالقِسْطِ والعَدْلِ، فَقالَ الحَجّاجُ: يا جَهَلَةُ إنَّهُ سَمّانِي ظالِمًا مُشْرِكًا، وتَلا لَهم قَوْلَهُ في سورة الجن: (وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا (15)) وقوله في سورة الأنعام : (الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ۖ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ (1)) .

  والثاني " المقسطون" : وهم أهل العدل والاستقامة والإنصاف قال تعالى في سورة النساء : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَىٰ أَنفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ ۚ إِن يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللَّهُ أَوْلَىٰ بِهِمَا ۖ فَلَا تَتَّبِعُوا الْهَوَىٰ أَن تَعْدِلُوا ۚ وَإِن تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا (135)). وقال تعالى في سورة الحجرات : (وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا ۖ فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَىٰ فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّىٰ تَفِيءَ إِلَىٰ أَمْرِ اللَّهِ ۚ فَإِن فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا ۖ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (9)) وقال تعالى في سورة الممتحنة : (لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (8)) وقوله تعالى في سورة المائدة : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ ۖ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَىٰ أَلَّا تَعْدِلُوا ۚ اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (8)).

 من فوائد وسجايا اسم الله "المقسط" أنه يضعنا جميعا في موضع المسؤولية .مسؤولية الراعي في الأهل والصدقة والعمل واليتامى والحكم وما يتبع ذلك من ضرورة توخي العدل والإنصاف في كافة التعاملات الحياتية والشؤون المختلفة المتعلقة بالآخرين وحقوقهم والواجب نحوهم وعن عبدالله بن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( كلُّكم راعٍ وكلُّكم مسؤولٌ عن رعيتِهِ فالأميرُ الذي على الناسِ راعٍ عليهم وهو مسؤولٌ عنهم والرجلُ راعٍ على أهلِ بيتِهِ وهو مسؤولٌ عنهم والمرأةُ راعيةٌ على بيتِ بعلها وولدِهِ وهي مسؤولةٌ عنهم وعبدُ الرجلِ راعٍ على بيتِ سيدِهِ وهو مسؤولٌ عنهُ ألا فكلُّكم راعٍ وكلُّكم مسؤولٌ عن رعيتِهِ). ومما يروى أنَّ النعمانَ بنَ بَشيرٍ جاء أبوهُ إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقال له : (إني نَحَلْتُ ابني هذا غلامًا فقال له أَكُلَّ ولدِكَ له نِحْلةٌ مثلُ هذا قال لا قال فاردُدْهُ [ وفي روايةٍ ] أَلِكُلِّ ولدِكَ نِحْلَةٌ مثلُ هذا قال لا قال أَتُحِبُّ أن يكونَ الكلُّ في البِرِّ سواءٌ قال نعم قال فَسَوِّ بينَهم في العَطِيَّةِ وفي روايةٍ أَشهِدْ على هذا غيري وفي روايةٍ إني لا أَشْهَدُ على جُورٍ). وفي صحيح مسلم عن عبدالله بن عمرو أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إنَّ المُقْسِطِينَ عِنْدَ اللهِ علَى مَنابِرَ مِن نُورٍ، عن يَمِينِ الرَّحْمَنِ عزَّ وجلَّ -وكِلْتا يَدَيْهِ يَمِينٌ- الَّذِينَ يَعْدِلُونَ في حُكْمِهِمْ وأَهْلِيهِمْ وما وَلُوا).وقد ورد في الأثر عن الخليفة الراشد سيدنا عمر بن الخطاب أنه "كَانَ قَوْمٌ مِنْ أَهْلِ الْكُوفَةِ يَسَعَوْنَ بِسَعْدٍ إِلَى عُمَرَ ، فَقَالَ عُمَرُ:" لأُبْدِلَنَّكُمْ حَتَّى تَرْضَوْنَ ، وَلَوْ هَلَكَ حَمَلٌ مِنْ وَلَدِ الضَّأْنِ عَلَى شَاطِئِ الْفُرَاتِ ، ضَائِعًا ؛ لَخَشِيتُ أَنْ يَسْأَلَنِي اللَّهُ عَنْهُ ".. لذا لزاما أن نتذكر دوما أن ( رأسُ الحكمَةِ مخافَةُ اللهِ تعالى) كما ورد في الحديث الضعيف عن عبدالله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم وقد أورد "شهاب الدين، محمد

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

إحصائيات متنوعة مركز التدوين و التوثيق

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
2↓الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
3↓الكاتبمدونة ياسمين رحمي
4↓الكاتبمدونة محمد شحاتة
5↓الكاتبمدونة غازي جابر
6↓الكاتبمدونة خالد العامري
7↓الكاتبمدونة ياسر سلمي
8↓الكاتبمدونة هند حمدي
9↑5الكاتبمدونة خالد دومه
10↓-1الكاتبمدونة حنان صلاح الدين
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑19الكاتبمدونة منى كمال217
2↑16الكاتبمدونة يوستينا الفي75
3↑10الكاتبمدونة طه عبد الوهاب147
4↑10الكاتبمدونة وسام عسكر214
5↑8الكاتبمدونة عطا الله حسب الله137
6↑8الكاتبمدونة مروة كرم144
7↑8الكاتبمدونة سارة القصبي159
8↑8الكاتبمدونة عزة الأمير170
9↑7الكاتبمدونة اسماعيل ابو زيد62
10↑7الكاتبمدونة هبة محمد194
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1101
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب701
4الكاتبمدونة ياسر سلمي666
5الكاتبمدونة اشرف الكرم585
6الكاتبمدونة مريم توركان573
7الكاتبمدونة آيه الغمري510
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني432
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين423
10الكاتبمدونة شادي الربابعة406

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب350353
2الكاتبمدونة نهلة حمودة205059
3الكاتبمدونة ياسر سلمي190098
4الكاتبمدونة زينب حمدي176665
5الكاتبمدونة اشرف الكرم138351
6الكاتبمدونة مني امين118809
7الكاتبمدونة سمير حماد 112576
8الكاتبمدونة فيروز القطلبي103789
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين101132
10الكاتبمدونة مني العقدة98521

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة محمد فتحي2025-09-01
2الكاتبمدونة أحمد سيد2025-08-28
3الكاتبمدونة شيماء حسني2025-08-25
4الكاتبمدونة سارة القصبي2025-08-24
5الكاتبمدونة يوستينا الفي2025-08-08
6الكاتبمدونة منى كمال2025-07-30
7الكاتبمدونة نهاد كرارة2025-07-27
8الكاتبمدونة محمد بن زيد2025-07-25
9الكاتبمدونة ناهد بدوي2025-07-19
10الكاتبمدونة ثائر دالي2025-07-18

المتواجدون حالياً

1088 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع