آخر الموثقات

  • ق.ق.ج/ بئر العينين
  • مكانة الأسياد ..
  • تقوى الله محرك مهنة الطب
  • التعليم السوداني بين العزلة وإعادة إنتاج الأمية
  • أصداء أزهري محمد على نقد متجدد للحكم في السودان 
  • معركة الكرامة: بين الخيانة والوفاء للوطن
  • بين رفقة الأحلام ورفقة التكنولوجيا أحلام تزهر بالمعرفة
  • طقوس الزواج السوداني بين الأصالة والمفارقة: من قطع الرهد إلى إشعار البنك
  • لقاء السحاب
  • يا صديقي.. لو كنا تزوجنا من زمان
  • رسالة بين القلب والعقل
  • ما وراء الغيم الأسود
  • حين عاد الصوت من الغياب
  • على حافة الفراغ.. حكاية قلب يبحث عن أنس
  • أمسية على ضفاف الذاكرة
  • تهت في عيونك
  • جاء موعد كتابتي إليك
  • عبارات مبالغ فيها لإبن تيمية
  • ابن تيمية فى مواجهة الوهابية 
  • لابوبو الجزء ٤
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة محمد فتحي
  5. من سجايا رمضان - أسماء الله الحسنى

إهداء

إلى روح والدتي الغالية السيدة ناريمان عبد الفتاح أحمد زردق

وإلى روح أخي العزيز الأستاذ أحمد فتحي عبد العال

وقد شاء الله أن يكون موعد رحيلهما في نفس اليوم من شعبان لعامين متتاليين أهدي هذا الكتاب متمنيا أن يكون صدقة جارية على روحهما .

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( إِذَا مَاتَ الإنْسَانُ انْقَطَعَ عنْه عَمَلُهُ إِلَّا مِن ثَلَاثَةٍ: إِلَّا مِن صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو له ) .

مقدمة

لماذا هذا الكتاب ؟

لقد مثلت لي وفاة أخي ومن بعده والدتي منعطفا هاما جعلني اسأل لماذا اكتب ؟

دائما ما كانت إجابتي هي ممارسة لهواية في ظل أعباء مهنية شاقة أو أني أحب أن انشر العلم والمعرفة وأفيد الناس طمعا في الأجر والثواب واضعا نصب عيني أن أعمال ثلاث مستمرة بعد نفوق العبد إحداها علم ينتفع به .

كنت دائما اقنع نفسي أن التاريخ والعلوم الحديثة بالتأكيد هي علوم نافعة لكن الوفيات الأخيرة جعلتني أكثر تأملا لمعنى المنفعة في العلم والمنفعة المستمرة تحديدا .

تعالوا لنتكاشف قليلا في حديث ودي .

كيف يمثل التاريخ علما نافعا مستمرا ؟

الإجابة لأنه معبرا للحكمة والاستفادة من عظات التاريخ وأحداثه وشخوصه .

بالتأكيد هي إجابة رائعة حتى وقت قريب مني لكني الآن انظر أننا نقرأ التاريخ للمتعة وللتسلية ونغوص في فضائح الشخصيات التاريخية وخفاياهم والأسرار حول دقائق قراراتهم ..

لقد توصلت أننا نزعج المتوفين بلا طائل ونبعثهم من قبورهم في كل وقت ننهش سيرتهم لنشبع نهمنا في الفضول والقيل والقال فتاريخنا تحديدا كتبه مؤرخون جلهم لم يشهدوه ومن شهده إما صاحب مأرب أو نقل عن صاحب مأرب والنادر من كان نزيها في طرحه وهيهات أن تجده كذلك طوال الوقت ..

واستمرار تناول التاريخ جيلا بعد جيل ليس سوى مساحة لمزيد من كلمات ربما وقد وكأن فنحن أمة لا تتعلم من التاريخ على الإطلاق .

إذن التاريخ ليس العلم النافع المستمر فماذا عن العلوم الحديثة ؟ إنها أمور ليست مستقرة أغلبها نسبي وما نقول به في يوم نعكسه في اليوم التالي وربما بعد سويعات قليلة .

لقد أزعجتني يا صاحب هذا الكتاب ..أليس هذا حالك الآن سيدي القارئ الجليل ؟!

إن العلم النافع المستمر هو العلم الديني فبنيانه قوي وثابت لأنه صادر من رب العالمين تطرح فيه وتناقش وأنت على يقين أنك وإن مت من غدك فقد تركت علما نافعا فالدين هو أهم علوم هذه الأرض فهو الذي يغرس القيم والمبادئ وهو الذي يحرك نبضات الضمير وهو الذي يوازن بين العلم والتاريخ في نسيج بديع لا يناقش التفاصيل بقدر ما يناقش العظة والاعتبار .

فالقرآن حينما تحدث عن فرعون وقومه لم يغرق قارئه بالتفاصيل حول شخصية فرعون واسمه وعصره بل سلط الضوء على الجانب الأخلاقي والدروس المستفادة من القصة حتى نستفيد من التاريخ بشكل مستمر ولو قارنا هذا بفعل المؤرخين لوجدنا البحث المستمر عن فرعون وقومه دون وعي أن هذه أمور لن تحسم وغير مفيدة على الإطلاق .

إن الدين يبني المجتمعات لذلك فدوره مستمر ولن يتوقف إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها .

ولهذا كان قراري أن اشرع في عمل سلاسل دينية ابدأها بأسماء الله الحسنى في عدة أجزاء .

والله من وراء القصد

                                    د.محمد فتحي عبد العال

                                  كاتب وباحث

أسماء الله الحسنى الواردة في هذا الكتاب

1-الأحد

2-الشافي

3-الجبار

4-العفو

5-الغفار

6-السلام

7-الرزاق

8-التواب

9-الشكور

10-الوهاب

11-الخالق

12-البارىء

13-المصور

14-الخلاق

15-الباعث

16-الحافظ

17-الحفيظ

18-الرقيب

19-الشهيد

20-الحي

21-القيوم

22-الصبور

23-الحليم

24-الرشيد

25-الحكيم

26-الحكم

27-الولي

28-المولى

29-الوالي

30-النصير

(1) أسماء الله الحسنى

إن التدبر في أسماء الله الحسنى وصفاته لهي من أعظم الأعمال وأجلها فما تحمله من أسرار ودلائل ومعان أختص الله بها ذاته ملهم للبشرية جمعاء في رحلتها التعميرية في الأرض ووجوب دعاء الله بها كزاد في هذه الرحلة لما لها من تأثير في قرب العبد من ربه وتعلقه به والخشية منه وطاعته بالالتزام بأوامره والبعد عن نواهيه و تفويضه في كل الأمور صغيرها وكبيرها والدعاء والتضرع لله في كل شئون الحياة.

ومتى عرفت الله صرت الأقوى به وصرت مستغنيا به عن كل مخلوقاته والاستغناء سيد الفضائل فعن عبد الله بن عباس بن عبد المطلب قال: كنت خلف النبي ﷺ يوما، فقال: يا غلام، إني أعلمك كلمات: احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، واعلم: أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام وجفت الصحف.

كما أن التدبر في أسماء الله الحسنى له أعظم الجزاء في الآخرة آلا وهو الجنة قال النبي صلى الله عليه وسلم ـ ”إِنَّ لِلَّهِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْمًا مِائَةً إِلَّا وَاحِدًا مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ”

وأسماء الله الحسنى محددة بالقرآن والسنة فالله عز وجل هو الذي يسمي نفسه بأسمائه ولا يسميه أحد من خلقه.

وقد ورد ذكرها في مواضع شتى من القرآن ففي سورة (الأعراف) يقول تعالى: (وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ فَادْعُوهُ بِهَا ۖ وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ ۚ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (180)) . أما في (الإسراء:110) فيقول عز وجل: (قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَٰنَ ۖ أَيًّا مَّا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ ۚ ) .

وفي سورة (المائدة: 4) يقول جل وعلا: (وَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهِ ۖ ). .

أما في سورة (الحشر)قال الله تعالى : (هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ ۖ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ ۚ يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (24)

اختلف العلماء في تحديد اسم الله الأعظم الذى إذا دُعى به أجاب ، وإذا سُئل به أعطى فمنهم من أنكره لعدم جواز تفضيل اسم من أسماء الله على آخر وبعضهم قال أنه في علم الله لم يطلع عليه أحدا من خلقه فيما اجتهد بعض العلماء في تعيينه فبعضهم قال : الرحمن ، وبعضهم قال : الحي القيوم والبعض قال :الله والأقرب هو الله ذلك أنه الاسم الجامع الدال على جميع اسماء الله وصفاته تعالى فضلا عن كونه اسم لم يطلق على أحد غير الله وهو أيضا الاسم الوحيد الموجود في جميع الأحاديث التي قال النبي صلى الله عليه وسلم أن اسم الله الأعظم مذكور بها .

ومع ذلك فثمة رأي رائع ارتآه بعض العلماء وهو أن اسم الله الأعظم يتغير بتغير حاجة المرء ومسألته ويدور بدوران حالاته واحتياجه لله في الأوقات والحالات المختلفة فحينما يكون الإنسان ضعيفا فالتجاء الإنسان إلى ربه ليطلب مؤازرته سيكون باسمه القوي وحينما يكون الإنسان فقيرا ذو حاجة فالطبيعي أن يتضرع المرء لربه باسمه الغني المغني وإذا كان مريضا فيكون دعائه لكشف البلاء وتخفيف الشدة باسمه الشافي وعلى هذا كان قول الله تعالى : " وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا " [الأعراف:180 ]

ونبدأ رحلتنا الشيقة في أسماء الله الحسنى:

1- الأحد

وهو الفرد الذي لم يزل وحده لا شريك له وليس معه آخر وهو المنفرد بإلوهيته وربوبيته ووحدانيته وفي ذاته وصفاته وأسمائه وله كل صفات الكمال فليس له مثيل ولا نظير ولا ند بأي بوجه من الوجوه ولم يتخذ صاحبة ولا ولدًا.

وقد ورد (الأحد) بلفظه في القرآن الكريم في سورة الإخلاص :

(قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ (4) ) (الإخلاص:1-4)

وجاء اختيار اللفظ (أحد) للتعبير عن (ذاته) فهو لا يتركب من أجزاء فهو أحد غير قابل للزيادة

كما ورد في السنة النبوية الشريفة أخرج ابن ماجة عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلاً يقول : " اللَّهمَّ إِني أسألُكَ بأني أَشْهَدُ أنَّكَ أنْتَ اللهُ ، لا إلهَ إلا أنتَ ، الأحَدُ الصَّمَدُ ، الذي لم يَلِدْ ولم يُولَدْ ، ولم يكن له كُفُوا أحَدٌ ، فقال عليه الصلاة والسلام : والذي نفسي بيده لقد سأل اللهَ باسمه الأَعظَمِ ، الذي إِذا دُعِيَ به أجابَ ، وإِذَا سُئِلَ بِهِ أعْطَى " .

وقد استخدم القرآن الكريم العقل والمنطق في التدليل على وحدانية الله وعدم منطقية الإشراك به فلو كان هناك آلهة مع الله لفسدت الأرض وساد الصراع والنزاع الكون وهي نتائج حتمية تحملها هذه الآيات بشكل جلي فهل من إله غير الله قادر على إحياء الموتى بالطبع لا فلما إذا الإشراك بالله ؟!!

فلو كان في السموات والأرض آلهة غير الله لفسد نظام الكون المحكم واضطربت أحواله وتهاوى بنيانه قال تعالى: ( أَمِ اتَّخَذُوا آلِهَةً مِنَ الأَرْضِ هُمْ يُنشِرُونَ * لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ * لا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ) (الأنبياء:21 - 23).

وضرب الله على ذلك مثلا بعبدين أحدهما مملوك لشركاء متنازعين يسعى لإرضائهم بشتى السبل دون جدوى والآخر مملوك لمالك واحد فهل يستويان ؟! بالطبع لا

 فالأول في حيرة وشك وعدم اطمئنان والثاني في راحة ودعة واستقرار هذا تماما الفرق بين حال المشرك بالله وحال المؤمن بالله قال تعالى : (ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَجُلًا فِيهِ شُرَكَاءُ مُتَشَاكِسُونَ وَرَجُلًا سَلَمًا لِرَجُلٍ هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلًا الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ) (الزمر/29)

لقد تنزَّه الله وتقدَّس عن أن يكون له ولد أو أنْ يتَّخذ اللهُ من البشر صاحبةً تعالى عمَّا يصفون قال تعالى : (بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ أَنَّىٰ يَكُونُ لَهُ وَلَدٌ وَلَمْ تَكُن لَّهُ صَاحِبَةٌ ۖ وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ ۖ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) الأنعام/101.

وقال تعالى : ( مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِن وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَٰهٍ ۚ إِذًا لَّذَهَبَ كُلُّ إِلَٰهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلَا بَعْضُهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ ۚ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ)( المؤمنون: 91).

ولو تأملنا قوله تعالى : (قُلْ لَوْ كَانَ مَعَهُ آَلِهَةٌ كَمَا يَقُولُونَ إِذًا لَابْتَغَوْا إلى ذِي الْعَرْشِ سَبِيلًا) الإسراء/42. ثم عدنا إلى الأساطير الملحمية الإغريقية كالإلياذة والأوديسة عن حرب طروادة للشاعر هوميروس فلقد حفلت الملحمتان بصور من صور تعدد الآلهة وكم من الصراعات التي كانت الإلهة تتلاعب فيها بمصائر البشر على سبيل التسلية و الإفساد في الأرض بما يتنافي مع حكمة الخلق والوحدانية الحتمية والتنزيه اللائق بالإله الخالق .

لذا فالقرآن كان معجزا في تطرقه إلى التدليل على الوحدانية عبر مران العقل في التفكير على وضع البشرية إن كان مرتبطا بآلهة عدة تتصارع وتتلاعب بالبشر.

ومن منطلق كل هذه الأدلة والبراهين الربانية التي تخاطب العقل وجب على المرء أن يعبد الله مخلصا له الدين غير مشرك به خاضعا له في كل أموره وأعماله وحركاته لا يخشى تدابير البشر وقد أوكل أمره كله لله .

لا غرو أنه وبعد كل هذه الدلائل أن جعل الله الإشراك من أعظم الذنوب التي لا تغفر ومن كبائر الأعمال التي تلقي بصاحبها في نار جهنم وهو الخسران المبين قال تعالى : (إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا)،(سورة النساء آية:116 ) وقال تعالى: (وَلَا تَجْعَلْ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَتُلْقَى فِي جَهَنَّمَ مَلُومًا مَدْحُورًا)( سورة الإسراء آية:39).

2- الشافي

إن من أعظم العبادات التي يتقرب بها المرء لربه هي الدعاء خاصة إذا مسه الضر فالدعاء عبادة فعن النعمان بن بشير، رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: إن الدعاء هو العبادة، ثم قرأ "وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ (غافر: 60)"

وقال تعالى في سورة البقرة : (إِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ (186))

ومن أكثر أشكال الضرر الذي يلحق بالإنسان هي الأسقام سواء أصابته أو أصابت أحد أقاربه والأسقام تشمل ما كان نفسيا أو جسديا.. سبحان الله ما أكثر طموحات الإنسان في متاع الدنيا وأحلامها ولكن في لحظة تتواضع كل الطموحات وتتوارى الأحلام لتصبح أمنية واحدة لا أكثر من الله وهي شفاء أحباء على قلبه يرجو لهم السلامة أكثر من نفسه.

لقد خلق الله الداء وأوجد أيضا الدواء فعن أبي سعيد الخدري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏ما أنزل الله من داء إلا أنزل له دواء،علم ذلك من علمه وجهل ذلك من جهله،إلا السام‏"‏‏.‏قالوا‏:‏ يا نبي الله وما السام‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏الموت‏"‏‏.‏ وقال عز وجل في سورة يونس : (وَإِن يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ ۖ وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ ۚ يُصِيبُ بِهِ مَن يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ۚ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (107((

وقد جعل الله من أسمائه الشافي وقد ورد بالكتاب والسنة النبوية الشريفة فورد على صيغة الفعل في قوله تعالى : ( وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ ) (الشعراء: 80). وفي السنة النبوية على صيغة الاسم في الصحيحين من حديث السيدة عائشة - رضي الله عنها -: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان إذا عاد مريضًا يقول: "أذْهِبِ البأس رَبَّ النَّاسِ، اشْفِ وأَنْتَ الشَّافِي، لا شِفَاءَ إلَّا شِفَاؤُكَ، شِفَاءً لا يُغَادِرُ سَقَمًا".

ومن حسن أدب المرء مع ربه ألا يستبطئ إجابة دعائه وأن يتحلى بالصبر والثقة بالله عز وجل وفي ذلك يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (يُسْتَجَابُ لِأَحَدِكُمْ مَا لَمْ يَعْجَلْ، فَيَقُولُ: قَدْ دَعَوْتُ فَلَمْ يُسْتَجَبْ لِي) فقد يتأخر الشفاء لحكمة إلهية ولمضاعفة أجر المريض وغفرانا لسيئاته فقد لبث سيدنا أيوب في ابتلائه سنوات طويلة قال تعالى في سورة الأنبياء : (وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (83)).

وقد أمر الله عز وجل بزيارة المريض والوقوف إلى جانبه وجعل لذلك أعظم الجزاء فعن أبي هريرة أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله يقول يوم القيامة: يا ابن آدم، مرضت فلم تعدني، قال: يا رب، كيف أعودك وأنت رب العالمين؟ قال: أما علمت أن عبدي فلانًا مرض فلم تعده؟ أما علمت أنك لو عدته لوجدتني عنده) .رواه مسلم

ومن صور مداواة المرضى وأساليب العلاج التي حضت عليها السنة النبوية التصدق فعن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «دَاوُوا مَرضاكُمْ بِالصَّدقةِ» والتصدق يكون من طيب المال فإن «الله طيب لا يقبل إلا طيبا» وفي أوجه الخير المتعددة.

ومن صورها أيضا الدعاء وقراءة القرآن الكريم قال تعالى في سورة فصلت آية 44 : ( قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ ۖ ).

ومن العلاجات المفيدة العسل قال تعالى (فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ (النحل:69)) وحبة البركة فعن السيدة عَائِشَةَ رضي الله عنها أنَّهَا سَمِعَتِ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ: إنَّ هذِه الحَبَّةَ السَّوْدَاءَ شِفَاءٌ مِن كُلِّ دَاءٍ، إلَّا مِنَ السَّامِ. قُلتُ: وما السَّامُ؟ قَالَ: المَوْتُ.

ومن صور العلاج الأخرى الحجامة لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إنَّ أَفْضَلَ ما تَدَاوَيْتُمْ به الحِجَامَةُ، أَوْ هو مِن أَمْثَلِ دَوَائِكُمْ) وكذلك ماء زمزم لقول المصطفى صلى الله عليه وسلم : (خَيرُ ماءٍ على وجْهِ الأرضِ ماءُ زَمْزَمَ ، فِيه طعامٌ من الطُّعْمِ ، و شِفاءٌ من السُّقْمِ).

لكن ينبغي أن ندرك أن الاعتدال في كل شيء أمر ممدوح وواجب ولابد وأن يكون هذا مسلكنا عند التعامل مع العلاجات النبوية فمع ما فيها من فوائد فلها أيضا مضار لابد وأن توضع في الحسبان فالعسل قد يؤدي لزيادة الحساسية لاحتوائه على حبوب اللقاح كما أن الكميات الكبيرة منه ضارة لمرضى السكري من النوع الثاني حيث ترفع مستويات سكر الدم لديهم

 وفيما يخص ماء زمزم فارتفاع الأملاح به يعد ضارا على مرضى الكلى وفيما يخص حبة البركة فلابد من الانتباه لتداخلاتها الدوائية مع أدوية السكر وضغط الدم ومميعات الدم أما الحجامة فلابد من أن تكون تحت إشراف طبي كامل لمخاطرها على مرضى نزف الدم كالهيموفيليا وفقر الدم الحاد وكذلك مرضى السل والسرطانات .

3- الجبار

 ورد اسم الله "الجبار" في القرآن الكريم مرة واحدة فقط في قوله تعالى بسورة الحشر الآية 23 : (هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ).

كما ورد في السنة النبوية الشريفة فعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ أَنَّهُ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ يَقُولُ: (يَأْخُذُ الْجَبَّارُ سَمَاوَاتِهِ وَأَرْضَهُ بِيَدِهِ، وَقَبَضَ بِيَدِهِ، فَجَعَلَ يَقْبِضُهَا وَيَبْسُطُهَا، ثُمَّ يَقُولُ: أَنَا الْجَبَّارُ، أَيْنَ الْجَبَّارُونَ؟ أَيْنَ الْمُتَكَبِّرُونَ؟(.

وحول معاني اسم الله "الجبار" فهو من الجبر والعوض لحوائج الخلائق فالله هو المصلح لأمور عباده والجابر لقلوب المنكسرين والضعفاء بالستر والعفاف والغنى والكافل للفقراء بأبواب الرزق وهو كاشف الضر عن المرضى بأسباب الصحة والعافية ومثبت قلوب الخائفين بالأمن والطمأنينة فعن عبد الله بن عباس أنه قال ( كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ يقولُ بينَ السَّجدتينِ في صلاةِ اللَّيلِ ربِّ اغفِر لي وارحَمني واجبُرني وارزُقني وارفَعني).

ومن صور جبر الخواطر في القرآن الكريم إعطاء أقارب الميت واليتامى ممن لا نصيب لهم في تركة المتوفي شيئا من المال عن طيب نفس وذلك في قوله تعالى : (وَإِذَا حَضَرَ الْقِسْمَةَ أُولُو الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينُ فَارْزُقُوهُم مِّنْهُ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلًا مَّعْرُوفًا) (النساء: 8) وفي قوله تعالى: (فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ * وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ) ( الضحى9-10) نجد الحث على الإحسان لليتامى وكفالتهم يقول النبي صلى الله عليه وسلم: ( أنا وَكافلُ اليتيمِ في الجنَّةِ كَهاتين ، وأشارَ بأصبُعَيْهِ يعني : السَّبَّابةَ والوسطى) وكذلك الدعوة إلى مساعدة السائل دون زجر أو إهانة قال النبي صلى الله عليه وسلم : (رُدُّوا السَّائِلَ بِبَذْلٍ يَسِيرٍ، أَوْ رَدٍّ جَمِيلٍ، فَإِنَّهُ يَأْتِيكُمْ مَنْ لَيْسَ مِنَ الْإِنْسِ وَلَا مِنَ الْجِنِّ، يَنْظُرُ كَيْفَ صَنِيعِكُمْ فِيمَا خَوَّلَكُمُ اللَّهُ).

كما تتجلى أروع مظاهر جبر خواطر أهل الإيمان في معاتبة الله للنبي صلي الله عليه وسلم حينما جاءه عبد الله بن أم مكتوم يسأله وكان ضريرا و النبي منشغلا بدعوة كبار رجال قريش فأعرض عنه فنزل قوله تعالى في سورة عبس الآيات 1-4 : (عَبَسَ وَتَوَلَّى * أَنْ جَاءَهُ الأعْمَى * وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى * أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى) .

كما نجد التجسيد الجلي لاسم الله الجبار في دفعه البلاء عن سيدنا أيوب في قوله تعالى : (وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ) (الأنبياء: 83) فتأمل كيف جبر الله بخاطره وأنعم عليه بالشفاء: (فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ) (الأنبياء: 84).

كما نجد جبر الله لموسى عليه السلام وتثبيت فؤاده وإزاحة الخوف عنه وشد أزره بأخيه ليعضده في مهمته الصعبة لما له من قدرة على الإقناع وبما يمتلك من بيان وفصاحة وذلك في قوله تعالى في سورة القصص : (قَالَ رَبِّ إِنِّي قَتَلْتُ مِنْهُمْ نَفْسًا فَأَخَافُ أَنْ يَقْتُلُونِ 33 وَأَخِي هَارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِسَانًا فَأَرْسِلْهُ مَعِيَ رِدْءًا يُصَدِّقُنِي ۖ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُكَذِّبُونِ 34 قَالَ سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَنَجْعَلُ لَكُمَا سُلْطَانًا فَلَا يَصِلُونَ إِلَيْكُمَا ۚ بِآيَاتِنَا أَنْتُمَا وَمَنِ اتَّبَعَكُمَا الْغَالِبُونَ 35)

ومن صور جبر الخواطر في السنة ما كان بين النبي صلى الله عليه وسلم وزاهر بن حَرَام، وقيل: ابن حِزَام الأشجعيّ وكان يجهز النبي إذا أراد الخروج إلى البادية وذات يوم وجده النبي بسوق المدينة فأراد أن يمازحه فأخذه من ورائه، ووضع يديه على عينيه، وقال:‏ "‏مَنْ يَشْتَرِي الْعَبْدَ‏"‏؟ فأحسّ به زاهرٍ، وفطن أنه النبي صَلَّى الله عليه وسلم فقال‏: (إذن تجدني يا رسولَ الله كاسدًا‏) ذلك أن زاهر كان دميما . فقال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم‏ تطيبا لخاطره : ‏‏(بَلْ أَنْتَ عِنْدَ اللَّهِ رَبِيحٌ‏) وفي رواية أخرى (لَكِنَّكَ عِنْدَ الله لَسْتَ بِكَاسِدٍ).

وجبر الخواطر من العبادات اليسيرة التي جعل الله ثوابها عظيم والتي تدلل على حسن الخلق لما فيها من إدخال السرور على الناس والتفريج عنهم بوسائل بسيطة فعَنْ أَبِي الدرداء أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( ما من شيءٍ أثقلُ في ميزانِ المؤمنِ يومَ القيامةِ من خُلقٍ حسنٍ وإنَّ اللهَ يُبغضُ الفاحشَ البذيءَ) .

فالبشاشة وطلاقة الوجه من قبيل المعروف وجبر الخواطر فعن أبي ذر الغفاري أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (تَبَسُّمُكَ فِي وَجْهِ أَخِيكَ لَكَ صَدَقَةٌ) وقال أيضا : (لا تَحقِرَنَّ مِنَ المَعْرُوف شَيْئًا، وَلَو أنْ تَلقَى أخَاكَ بوجهٍ طليقٍ)

كما أن الشكر والثناء على المعروف والصنيع مهما كان قليلا لهو من مكارم الأخلاق ومن صور جبر الخواطر فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا يَشْكُرُ اللَّهَ مَنْ لا يَشْكُرُ النَّاسَ(.

والتيسير عن المعسر والعفو عنه أيضا من صور جبر الخواطر فعن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال (مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُنْجِيَهُ اللَّهُ مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلْيُنَفِّسْ عَنْ مُعْسِرٍ أَوْ يَضَعْ عَنْهُ(.

توجيه النصح للناس قولا وفعلا بصورة مهذبة من أروع صور جبر الخواطر فالكلمة الطيبة صدقة قال تعالى : ( وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا) (البقرة 83) وقال النبي صلى الله عليه وسلم (وَالْكَلِمَةُ الطَّيِّبَةُ صَدَقَةٌ) وتحكي كتب الأثر أن الحسن والحسين رضي الله عنهما قد وجدا رجلا مسنا لا يحسن الوضوء فأرادا أن يعلماه بأسلوب لا يجرح مشاعره ويراعي كبر سنه فطلبا منه أن يكون حكما بينهما في الوضوء فتوضأ الحسن والحسين فأحسنا الوضوء وهنا فطن الرجل المسن إلى أنه لا يحسن الوضوء وأنهما أرادا بسؤالهما له أن يعلماه دون أن يسببا له أي جرح لكبريائه .

لذا اجعل لنفسك نصيبا يوميا من جبر الخواطر فما أسهل منالها وأعظم أجرها وقد ورد في الأثر: "ما عبدَ اللهُ بشيءٍ أفضلَ من جبرِ القلوبِ". والحكمة تقول "من سار بين الناس جابرًا للخواطر أدركه الله في جوف المخاطر" ويقول الإمام سفيان الثوري: "ما رأيت عبادة يتقرب بها العبد إلى ربه مثل جبر خاطر أخيه المسلم".

ومن معاني اسم الجبار الأخرى أنه يأتي بمعنى القاهر فوق عباده له الجبروت والعظمة والكبرياء وتخضع له وتدين كل الخلائق فعن عوف بن مالك أن النبي يقولُ في ركوعِه: (سُبحانَ ذي الجبَروتِ والملَكوتِ والكِبرياءِ والعَظَمةِ )ثمَّ قال في سُجودِه مِثلَ ذلك.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

إحصائيات متنوعة مركز التدوين و التوثيق

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
2↓الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
3↓الكاتبمدونة ياسمين رحمي
4↓الكاتبمدونة محمد شحاتة
5↓الكاتبمدونة غازي جابر
6↓الكاتبمدونة خالد العامري
7↓الكاتبمدونة ياسر سلمي
8↓الكاتبمدونة هند حمدي
9↑5الكاتبمدونة خالد دومه
10↓-1الكاتبمدونة حنان صلاح الدين
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑19الكاتبمدونة منى كمال217
2↑16الكاتبمدونة يوستينا الفي75
3↑14الكاتبمدونة محمد فتحي129
4↑10الكاتبمدونة طه عبد الوهاب147
5↑10الكاتبمدونة وسام عسكر214
6↑8الكاتبمدونة عطا الله حسب الله137
7↑8الكاتبمدونة مروة كرم144
8↑8الكاتبمدونة سارة القصبي159
9↑8الكاتبمدونة عزة الأمير170
10↑7الكاتبمدونة اسماعيل ابو زيد62
11↑7الكاتبمدونة هبة محمد194
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1101
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب701
4الكاتبمدونة ياسر سلمي666
5الكاتبمدونة اشرف الكرم585
6الكاتبمدونة مريم توركان573
7الكاتبمدونة آيه الغمري510
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني432
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين423
10الكاتبمدونة شادي الربابعة406

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب350624
2الكاتبمدونة نهلة حمودة205199
3الكاتبمدونة ياسر سلمي190341
4الكاتبمدونة زينب حمدي176700
5الكاتبمدونة اشرف الكرم138519
6الكاتبمدونة مني امين118851
7الكاتبمدونة سمير حماد 112723
8الكاتبمدونة فيروز القطلبي103913
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين101297
10الكاتبمدونة مني العقدة98611

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة محمد فتحي2025-09-01
2الكاتبمدونة أحمد سيد2025-08-28
3الكاتبمدونة شيماء حسني2025-08-25
4الكاتبمدونة سارة القصبي2025-08-24
5الكاتبمدونة يوستينا الفي2025-08-08
6الكاتبمدونة منى كمال2025-07-30
7الكاتبمدونة نهاد كرارة2025-07-27
8الكاتبمدونة محمد بن زيد2025-07-25
9الكاتبمدونة ناهد بدوي2025-07-19
10الكاتبمدونة ثائر دالي2025-07-18

المتواجدون حالياً

1220 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع