شعبٌ يُباد ....و نحن في صمت نألف الوضع... نعتاد ، اعتدنا الصراخ ...الدماء ...الدموع ، اعتدنا مشاهد البكاء من الجوع ...اعتدنا مشاهد القتل و الدمار .
قف ....و ابحث عن نخوتك...عن عروبتك ...عن ضميرك ، كن لهم عونا و لو حتى بالدعاء ، فقد بلغت الأرواح الجناجر و جفت الدموع في المقل ...و تصدعت جدران القلب و انهار و انهزم أمام هول الموقف ، يارب الطف بهم و كن لهم خير عونا و نصيرا ، يارب عجزنا عن فعل اي شيء لهم لا نملك سوى الدعاء في سجدة طويلة و انهار دمع ليس لها نهاية ، يارب ...ليس لهم عون سواك ...ارحم ضعفهم و قلة حيلتهم.
الغريب ان ذاك الشعب الأبي القوي الرائع ...رغم ما به من وجع و ألم مازال يعطينا دروس في الصبر و الرضا ، دروس في الإيمان بالله
و حب الوطن والدفاع عنه ، في التضحية بالروح و الابن و أعز ما يملك ، في الصبر عند البلاء و الرضا بالقضاء ، تجد نسائهم في عز ما هم فيه دوما مستورات بحجابهن حتى إذا ارتقوا يكونوا مستورات .....تسيل دمائهن من كل مكان و حجابها يسترها ...تنتظر الشهادة في اي حين ، و تلك الام التي استشهد جميع أبنائها و تفخر انهم ينتظرونها في الجنة ...و انها عن قريب تلقاهم ، وتلك الأسرة التى استشهد الاب و الأم و الأبناء ..جوعى مرضى رغم كل الوجع في حفظ الله يرعاهم ، دروس و عبر يعلمها لنا ذاك الشعب الأبي رغم ما فيه من وجع وألم لو رأه الصخر لتفتت و لو سلط على الحديد لانصهر و لان ، و لو سلط على الجبل ⛰️ لخر منهزما يحتضن الارض من الوجع ، سلاما ياشعب العزة و الكرامة لا نملك لكم حقا سوى دعاء من سويداء القلب أيدكم الله ، نصركم الله ، آواكم الله .
اصبروا و جاهدوا ...ان نصر الله لقريب و وعده حق ...هو وحده قادر مقتدر عجزت حلول الارض و بقيت حلول السماء حقا نشهد الله اننا نبرأ من الذنب و لا نملك سوى الدعاء تالله الدعاء و اليقين بالنصر
ان وعده حق و انتم حقا من الصابرين.






































