عصف بقلوبنا ألف و ألف ... خريف و مازالت خصبة تنبت الزهور ...تُشع نورا يبدد ظلام تلك الأيام القاحلة...القاتلة ، مازالت قلوبنا رغم الألم ...رغم الوجع القابع بها...المستتر خلف جدرانها...قادرة على العطاء ، و زرع الأمل ...في قلوب الآخرين ، تعودنا على العطاء ...فأصبح سمة و عادة رغم الألم ....نعطي الأمل ، تبا لذلك الخريف الموحش ...لما أحدثه بتلك القلوب الجميلة و النقية من ألم و كسر ، تالله ما عادت قادرة ان تتحمل ...لكنها تتحامل لتعيش ، فالفجر دوما يأتي بعد ظلام دامس طويل ، ليبدده و يعطيه إشارة الرحيل ، و الأمل دوما يولد من رحم الألم ...فنتنفس عشقا للحياة و نولد من جديد هكذا هي تلك القلوب النقية ممهما عصف بها الخريف تظل تحمل ربيعا في رحمها ينبت الآف الزهور و تشع نور يقتل ظلام الحياة.