و روح هي للروح روح، معها يحلو الكلام و يطيب البوح ، روح ....معها الروح تطيب و للقلوب بلسم و طبيب ، تتنفس رئتنا بوجودهم ، و تنبض قلوبنا بنبضهم ، حين تغلق الدنيا أبوابها .....نجد أوطاننا في أحضانهم ، هم فقط يملكون مفاتيح كل المغاليق و الأبواب ، لا تحلو الحياة إلا بهم ، ان غابوا عنا ...غابت الدنيا ، و معهم تمضي الساعات ثانية ،
للقلب هم وتين ، و رباط عشق متين ، نتوكأ عليهم في ضعفنا ، و تستند و تتعكز بهم أجسادنا ، نستمد قوتنا و صلابتنا منهم ، تهب رياح الدنيا....فيتغير كل شيء....إلا هم ، بهم فقط تكون الحياة ، و شعور راحة و حب لا يدرك عقل مداه ، نحتضنهم و نشعر أحيانا أننا نُطَمئنهم .... ...وفي الحقيقة أننا تطمئن بهم أرواحنا و تسكن بهم و إليهم ، تضيق بنا الدنيا ....فننظر بأعينهم لنجد عالم آخر ...لا نهاية له يفتح لنا زراعية و يربت على صدورنا فتهدأ.... ترتاح و تطمئن ، يظن البعض أنهم صغار ضعاف يحتاجون الينا ....لكن في الواقع نحن أكثر حاجة إليهم ...نحن فقط بهم نكون و ان اختلفت و تفاوتت الظنون ، هم للروح ...روح ، هم حقا روح.... الروح ، فلنشبعهم حبا وحنانا حتى يفيض.... فيغدقون علينا ذاك الحب حين نحتاج إليه ، فلنكن كرام وكرام في طِيب مشاعرنا ...حتى يكونوا أكرم معنا..... عند حاجتنا ، فلنزرع الحب و نرويه بالحنان ليعطر شذاه كل مكان و زمان .