بسهولة أصبح كل شيء عادي
و عايشين في توهه و تمادي
نشوف مجازر وجثث اخواتنا
في فلسطين
و بردة هاديين كده ساكتين
ماهو أصبح كل شيء عادي
نسمع طفل هناك يصرخ
و دمه يسيل
ولا ايد حتى كده تمسح
و برده كل شيء عادي
و نشوف أم قلبها مكلوم
علي العروبة بتصرخ و تلوم
و بنتمادي في سكاتنا
ولا فارقه هيبة أمواتنا
و جثث في كل مكان
و لا فارق موت انسان
ما أصل دمه بقى أرخص و أقل من العادي
نتجمع و نتشاور و لا مرة أخدنا قرار
و في غزة بقى العادي دمار و ضرب النار
لونوا كل حاجة بلون الدم
و لا فارق ... و لا بيهم
و حرمة بيت و حُرقة أم
و حالة بقت يا خلق تُغم
و ايه يفرق ما هو العادي
و طفل تحت ركام بيته
بيضرخ علينا و ينادي
يا عروبة فينك؟؟؟؟؟
اللي بيحصل
أبدا ...أبدا مش عادي
و ان اللي مش عادي
بقى العادي و المألوف
وعيون متغمية مش بتشوف
دموع رضيع بينادي... هموت
م الخوف
و طفل برتعش م البرد
و في عز المطر مكشوف
عيونه....... بس بتتكلم
و حق الله أخاصمك أمام الله
و حق الله أحاكمكم أمام الله
و أقول دمي ...أبويا و أمي
وأختي تحت التراب بتنادي
كفاية سُكات و تمادي
امسحوا غشاوة على عينكم
يا عروبة ايه بقى....فينكم؟؟
يا عروبة......
على أرواحكم الله يعينكم
لان بحق الله
اللي بيحصل مش عادي
و عيونكم شفياه العادي