كنت كتابا مفتوح أمام الجميع ، ما بقلبي يعلنه لساني ، وتقوله عيني ،لم أدرك معني الأسرار و لا الطرق الملتوية قط ، لم ولن تخطوا قدمي أي دروبها فقط الطريق المستقيم دون توقف و لا هواده ولكن تُرى هل أخطأت ؟
نعم أخطأت ......حين كنت كتابا مفتوحا أمام الجميع فقرأو كل سطوري ....البعض فهمها و البعض قد أساء فهمها و الآخر لم يفهمني قط ،
لا بد أن يكون هناك شيء من الخصوصية في حياتك ، ليس كل شيء يقال و يعلن ، اجعلهم يبحثون عن بعض طلاسمك و يحاولون فكها ، هناك بعض الأشياء تضيع قيمتها عندما تكون مباحة للجميع ، تضيع لذتها ...و فرحتها ، فليست كل العقول مثل عقلك ، تدرك بواطن الأمور...هناك جوانب لابد أن تكون لك وحدك و لمن تحب و تتأكد من حبة و قرأته لعقلك بصدق ...حتي لا يفهمك الآخرون خطأ ...حسبما سولت لهم عقولهم، فبعض العقول غير قادرة على ترجمة كل الأشياء بصدق و إنما تتحكم بهم بعض النوايا و الظنون ، فليكن لروحك بعض الخصوصية و لا تجعل حياتك كتاب مفتوح أمام الجميع ...حتى لا تغفل أعينهم عن قرأة بعض السطور و تتحول دفة الأمور لعكسها دون قصد منك.