كلنا نمر بتلك الانكسارات و الأزمات التي تجعل أرواحنا كالهشيم المحتضر ، تتناثر أرواحنا و تنهزم و نحتاج لعزلة عن ذلك العالم القاسي المُهلك لأرواحنا الرقيقة لنعيد بنائها من جديد بعد تلك الانهيارات المتتالية ،بعد أن وضع الزمان بصمته على جباهنا الناعمة ....و ادركنا حقاً معنى قسوة الأيام ، نبتعد عن الدنيا ....لنقترب من الله ، تغسل قلوبنا الدموع 😢 و تنفض عنها غبار الأيام فتعود براقة من جديد ، نحتضن كتاب الله فتشعر..... أرواحنا بالأمان والسكينة و الهدوء ، نتلوا آية تلو الأخرى..... فتهدأ قلوبنا و تستنير بنور كتاب الله ، نتوضأ ......فنغسل كل هم و حزن لتعود قلوبنا تنبض من جديد ، نصلى و نطيل السجود فتبكى أعيننا دموع خشية لله و تضرع فينعم الله علينا بالراحة و الاطمئنان ، مالنا سواه ، هو وحده القادر المقتدر الجابر لكل كسر ، لا تستسلم ابدا لتك الانهزامات و الانهيارات المتتالية و تدعها تنال منك ، لا تنكسر ، كن أقوى بالله ...كن أقرب إلى الله فما لنا مرجع ولا ملاذ الا الله ، يبتليك لتقترب منه و تعود اليه ، لتعلم قيمة النعم التي تحيطك من كل جانب وانت لا تدري ، فقد اعتدنا النعم فابتعدنا عن الشكر ، لا تستسلم ابداً و لا تنهزم وكن أقوى بالله.