نعم ...لقد كبرنا يا أمي و دب في أجسامنا الهرم و أصابنا الشيب ..تلونت خصلات شعري بالبياض .......وبدأت أشعر بشيخوخة قلبي ....لكن مازلنا صغارا في حضرتك يا أمي ،
يعيدنا حضنك الدافئ لسيرتنا الأولى وعهد صبانا ، تلمسنا أناملك الرقيقة فتكون بلسم لجراحنا ، في حضرتك فقط يا أمي أعود طفلة وتعود خصل شعري سوداء جميعا كما كانت ، في حضرتك يا أمي أخاصم جراحي ....و تهجرني ...اطمئن واتنفس بهدوء ، أغمض عيني ولا أشغل لاي شيء مهما كان ..بال ، يكسو قلبي الأمان ...انام كطفلة صغيرة و انفض الهم من على كاهلي ، أبسط الأشياء منكِ جميلة و ذات طعم مختلف ....حقا أعترف ، حتى كسرة الخبز لها مذاق آخر ....فيكفيها أنها مغلفة بالحب من منبع الحب و موطنه ، نعم كبرت ....لكنني أعود طفلة بين أحضانك .....دوما ...أحتاجك ، لم و لن اعتاد أن انفصل عنك لحظة انا جزء منكِ ....وأنتِ كل كلي .