قد يكون لقاء مؤجل أعوام ....او يكون في الغد القريب ، لا أدرك متي ....كيف و أين ؟؟؟....لكن أحلم اننا جميعاً نلتقي ، تحت غيمة صيف تنقذنا من شمس شرسة حارقة ، وظل شجرة مثمرة حنونة تحتوينا بظلالها ، .تضمنا جميعا كحضن أم دافئ في ليالي يناير الباردة ...نتبادل معا الكلمات ...فتوقظ داخلنا ذكري نمحو بها الوجع والآهات تنسينا الألم والخيبات ...فتوقظ قلبا قد أبكته الظلمات ببعض النسمات العابرة من رحيق ذكري جميلة جمعتنا جميعا معا فنعود اليها لتجمعنا من جديد بالفرح والابتسامة ، ليس اللقاء فقط لقاء في درب ومكان بل قد يكون إلتقاء روح ....قد نلتقي في حلم دون موعد ، فتبدأ يومنا بابتسامة بعبق الماضي الجميل تروي لنا جفاف الحياة ، قد نلتقي في بسمة....... او في دمعة فتنقسم علي الجميع ...فتأتيك خفيفة لا تشعر بها عكس ما كنت وحدك تماما ،قد نلتقي عندما نُوقد للحزن شمعة ونودعة ونرجوه الا يعود ، قد يكون حقا التقاء روح...... نلتقي..... فتذوب جبال الجليد وتشرق شمس الأمل تدفئ قلوبنا المغلفة بالحزن فينصهر في بوتقة الحب ويذوب ويذهب بعيدا لأقصي مكان... فيتوه في الدروب ولا يعود ، قد نلتقي علي صهوة جواد نمطتيه ونعبر به عثرات الحياة القاسية لنصل جميعا بر الأمان فننفض عن كاهلنا غبار قد وضعه الزمن فجعل الحياة ظلماء حالكة ...ليضيء ذاك الظلام بنور نقاء القلوب التي يرويها الحب ، قد يكون التقاء في بوح فتجمعنا فكرة تحلق بنا في عالم أسطوري ، قد نلتقي في كلمة او حتي حرف يجمع شتات أنفسنا ويوحد صفنا من جديد ، فنصبح كالبنيان يشد كل منا عضُد الآخر فننجو من اختبارات تلك الحياة و عثراتها الصعبة ....بالحب معا .فقط ..نلتقي. و مابالنا....... ماذا يحدث حين نلتقي!!