انه ذلك المستقبل المختبئ خلف ستائر رمادية، لا استطيع التعرف على ملامحه، ولا حتى تميز تفاصيله، كلما اقتربت هرب مني كقطرة الزئبق ، ابدا لا استطيع الامساك بها، نتسابق معا كالريح،وابدا لا نصل للقاء،اغمض عيني في صحوتي علني ارى حلم يقظة يوقظ قلبي من غفوته،علني استريح ولو لدقائق، كل ما استطيع عمله هو الاجتهاد و التوكل على الله، البكاء في سجودي و خلوتي و ان ادعو الله ان يرزقني التوفيق بقدر مجهودي و تعبي، بقدر حبي لمن حولي، و بقدر دعواتي لهم..... اللهم اختر لي الخير حيث كان، و كيفما كان... وابدا لا تُخيرني.