إنه الغيث الذي يرسله الله لنا حين يقتل قلوبنا الجفاء ، تصبح مثل بيداء قاحلة...موحشة... تحلم بقطرة ماء تحيها و تعيدها مرة أخرى للحياة ، تشتد و تشتد حتى نفقد الأمل بالجميع الا بالله.....نظل على يقين أنه لن يتركنا ....مهما طال البلاء و الاختبار ، محنة تلوها محنة حتى تأتينا من الله المنحة و الفرج ، فيغيث قلوبنا الهشة القاحلة برحمته و فرجه حتى ترتوي و تزهر من جديد ، يكسوها الربيع شذا فتجد الحياة تتراقص فرحا على معزوفة الأمل ، تمتلىء بالرضا واليقين بلطف الله و رحمته ، لن تجف ابدا ولا تذبل مهما هاجمتها هبات الحياة الحارقة ، طالما تتيقن بلطف الله و غيثه الذي لا ينقطع ابدا و لا ينفذ ، اللهم أغث قلوبنا بغيثك و رحمتك و الطف بنا يا حي يا قدير فقد عجزت و ضلت بنا التدابير و مالنا سوى لطفك و حسن المقادير .