يبدو أن احدهم ترك كل شيء و غادر دون موعد، ظل طيلة عمره يجمع افضل الماركات و البراندات العالمية ، اهتم بالمظهر..... و غفل الجوهر و اهمله ، نسى ان الله وحده يعلم ماتخفيه الانفس وما تُكنه الصدور، يعلم السر وما اخفى، جهز حقائبه في الدنيا و نسي حقيبة سفره بلا رجوع و عودة، لم يدرك ابدا كم يحتاج من زاد و عتاد...... لا يغنيه عنه كل كنوز الدنيا ، فاعدوا عدتكم لهذا اليوم.....احزموا الحقائب.....التزموا الفرائض و زينوها وأكملوها بالسنن.... فهو سفر بلا موعد ولا ميعاد، كلنا جنائز مؤجله.... لا ندري من يحين موعده اولا، لا يغرك ابدا ذاك الربيع الذي تعيشه.... فحتما قد يأتي الخريف و تسقط ورقتك.... فكن على اتم استعداد لذلك اليوم، لاتجعل غفلتك تأخذك دون ان تدري كي لا تكون مثل ذلك الشخص الذي رحل دون موعد وترك عتاده.
#مي_ابراهيم_القاضي