ظلت تلك الشمعة المسكينة تحتضن بداخلها الخيط و تحتويه ....تحميه من كل ما كان دون أن تدرك يوما أنه سبب احتراقها و فنائها من الوجود ، كانت تحميه.....و هو....يحرقها و يكتب نهايتها وهي لا تدري ، هكذا هي بعض العلاقات السامة في حياتنا ، مشاعرنا التي نعطيها ببذخ لأشخاص لا يشعر بها ، عمرنا الذي يفنى في حب من لا يقدره ، جسدنا الذي تتكالب عليه بصمات الزمن و الذي اهلكناه في خدمة من لا يستحق ، هناك بعض الاشياء في حياتنا تحتاج إلى مراجعة و تفكير حتى لا نكن مثل تلك الشمعة المسكينة التي أحرقها الخيط و مع ذلك ظلت تحتضنه لآخر جزء فيها و هي تفنى و تتلاشى و لم تتركه مع أنه في تلك اللحظة يكتب هو نهايتها .