وحده يُخيط جراح قلبي بكلمة منه ، يجعلها جميعا تلتئم بلمسة من أصابعة الرقيقة ، يضيق بي عالمي فاذهب إليه باكية مسرعة لأجد بين زراعية عالم اكبر من ذلك العالم الكاذب المحيط ...عالم هادئ...مطمئن يربط على قلبي و يطمئنه، تتشابه ملامحنا فقط تختلف بعض حروف الاسم ، دمه يجري بعروقي ...و ينبض قلبه بداخلي...أرفع رأسي شامخة أمام العالم أجمع فخورة بكوني..... إبنة أبي ، نعم ابنته وحبيبته ، به يكتمل عمري و معه فقط استطيع ان أواجه تلك الحياة مهما كشرت عن انيابها ، لا أهابها ابدا ، فأنا يستند ظهري على جبل عتي ...قوي اسمه ..أبي ، مهما مضي بي العمر سأظل طفلته التي تحتاجه كل حين لا استطيع ابدا الابتعاد عنه ، سأظل طفلته التي تواجه الدنيا وهي تحتمي خلف ظهره تملئها القوة و اليقين بالقدرة على فعل المستحيل و تحدي كل الصعاب ....و أنا أسير على خطى دربه... أتبع نهجه ...أحصد مازرعه بي طوال تلك السنين ، جمهوري الأول و مشجعي الوحيد ...و بطلي في كل رواياتي...قارىء أفكاري و مشجعي في قراري....و من الدنيا ملاذي و فراري..... أبي ، و من غيره من تلك الدنيا أريد ؟