كثير من الفتيات لا يفهمن المعني الصحيح للجمال .... فيقمن بافعال هي بعيدة كل البعد عن المعني
الحقيقي للجمال ....
فيعتقدن ان الجمال يكون,, بصبغ الشفاه صبغات داكنة
و اطالة الاظافر و دهانها دهانات حمراء و الوان اخري منفرة و التي تظهر بها كالوحش الذي انقض علي فريسته و مزق احشائها و شرب دمائها وتناثرت دمها علي فمه و اظافره و صبغته بالحمره ....
كما انها تظن ... ان ارتدائها للملابس التي تظهر مفاتنها ... و اتباع الكاسيات العاريات .. فترتدي القصير و المفتوح و الضيق الذي يصف و يشف مما يبرز مفاتنها و يجعلها للعرض العام فيثير المشهد احلام الشباب الواقع تحت التاثير المخدر له...
هل هذا هو الجمال الذي يرضيها و و يجذب عيون الرجال اليها ...ظنا منها انها بذلك امراه عصرية... متحضرة ... مرغوبة.؟؟!!
و لا تعلم انها بهذه الصورة تكون قد بعدت كل البعد عن الجمال الحقيقي ...و تكون في اعين الرجال سهلة رخيصة .... فهي كالوردة التي يقطفها و يشمها كل الناس حقيرهم و شريفهم ثم لا تلبث ان تذبل و تموت فتلقي علي الارض لتدوسها الاقدام ....
بل ان شريفهم و كل صاحب كرامة ينفر عن هذه الانواع الرخيصة من السلع و التي هي له و لغيره .... و ان قلنا انها تكون بهذا الزي المخالف للاحتشام جميلة فان جمالها يكون جمالا محرق لاعين الناظرين.....فهو كالشمس تؤذي من ينظر اليها و يتجنبها الناس و قت الزمهرير
اما التي تعتز بنفسها و تعطي لكيانها قدره .... الملتزمة في زيها ... الحاجبة لجمالها عن اي عين رخيصة ... فهي تعلم انها كالجوهرة النفيسة لا يطلع عليها الا من يستحق كمحارمها و زوجها ....فانها تكون كالجوهرة الثمبنه التي يتم و هبها لمن يستحقها فقظ............
واما اذا نظرت الي وجه الملتزمة صاحبة الدين فانك تشعر انه يحمل اشراقة و نضارة و هيبة -و ان لم تكن الطبيعة قد منحتها حظا وافرا من الجمال الحسي - يفوق جمالها جمال المساحيق الموضوعة علي وجه النساء -... بل و قد تجدها متلالئة ترتاح لحديثها و معاملتها .... فهي تملك جمالا من نوع اخر يجهله الكثيرون ...جمالا روحيا ملأ قلبها و فاض علي وجهها...جمالا يهدي الناظرين اليها ...كجمال القمر ليلة تمامه.... و ضوءه الهادي البديع الذي يهتدي به الضالون في الفلاة... و نوره الذي يكسو الارض سحرا وجمالا دون ان يضرك....و يهدي الشعراء الي اروع قصائدهم في الطبيعة و الغزل العفيف.. بل و ان فكر احدهم بالزواج ....فلن يطمئن قلبه و يقع اختياره و يشير بنانه الا لهذه الفتاة الملتزمة المحتشمة .... بل و يتمني ان توافق هي-صاحبة الدين و العفة - عليه لتكون اما لأولاده ... وينسي تماما كل من عرفهم و سمحوا له بالصحبة والخروج و الدخول و الضحك و الهمس و اللمس ......
اما من اخطا و ربط مصيره بغير الملتزمة و تزوجها ظنا منه ان نسبها واجهة اجتماعيه و بدون محاولات جاده منه لتغييرها لطريق الالتزام ...او لمالها ...او لاي سبب اخر يعلمه الله ....فليتحمل و حده عواقب ذلك... فلا يزر غيره وزره... ولا يتحمل غيره التبعات .....
فقد تجد زوجة غير ملتزمة يبيت زوجها المسكين ساهرا الليالي في عمله للحصول علي المال الذي يكفل لها و لابنائها الحياة الكريمة... فتجدها و بكل بساطة تنفق المال علي التزين لغيره خارج منزلها... و قد تكون في بيتها غير مكترثة بشان زينتها ... ثم عند الخروج تراها و قد هيأت نفسها ...فيظنها الرائي ملكة المتيمين و اميرة العذاري و قد استخدمت من العطور انفذها و احلاها ليفتح لها طريقا ممهدا لقلوب مملوءه بالاماني الكاذبة في نفوس الرجال لتفتنهم حتي قبل التفاتهم اليها ....
و قد تنفق اموال زوجها و اولادها علي مغامراتها و حكاياتها و محادثاتها خارج المنزل ...هذه السيدة قد رخصت نفسها و اعطت الحق لمن يستحق و من لا يستحق الي التمتع بجمالها و مفاتنها التي تظهرها دون ادني شعور بالخجل ...ولا تعلم هي ان من ينظر اليها ويحاورها و هي تتحدث اليه في دلال و تمايل -ربما لم يعهده زوجها نفسه لها من قبل- ما يراها الا فريسة دسمة تكفي غرائزه و شهواته الحيوانية .....بئس النظرة هي ....
فالتتق الله كل مقصرة في حق زوجها...و اموالها...و جمالها....و لتعلم ان زينة المراة في حجابها و احتشامها....او كما قال الرسول الكريم(....و المراة راعية في بيت زوجها و .....مسئولة عن رعيتها) صدق رسول الله
..شكرا لكم
..................