في ليلة مظلمة ظهر وهو جالس بين الشقوق الحجرية، أو ربما بين الأواني الزجاجية، وبين الشعب المرجانية، في الغرف المظلمة، والمضيئة، بين الفقراء والمساكين، وطبقات الارستقراطية، وربما يرتدي ملابس أنيقة يتصيد الحافلات، والليالي، ضيف في الولائم والأفراح والاتراح، سريع كشوكات الساعة، ضيف ونزيل وهو المقيم في كل الأوقات، يأتي باردا كقطف ورود في ربيع أمستردام، وربما في زحام السيارات، أو الطائرات يراقب المضيفات، وكابينة الطائرات، يحك بظفره فروة القواعد من النساء، يعشق الجلوس ومراقبة عرائس البحر، وربما يحب ركام النفايات، يغازل قطط المساء، هادئ وصاخب، يفسر كل اللغات، ويسجل حضورا باهيا في طوابير الصباح، يشتم رائحة الطباشير حينما يصطك بالحائط، يفرق حبيبين عن عرسهما المعهود، أعلى رتبة من رئيس البلاد، يمر بالقصور، مر الوصيفات، وربما يجلس علي كرسي أمير الوزارء، ويحضر قسم البلاط، في مناجم الذهب والفضة والماس، في جبال الانديز في أعلى قمم، يسافر بين المدن، يختار من يجلس بجانبه عكس المناخ.