الخامسة بتوقيت غروب رمش عينيها
والرمادي يغطي بعض الكتب على الرفوف الأخيرة
وآنسة الجنوب النبيلة تجلس بين مقعدين
اليوم يا آنسة...جلست بجانب رف العلوم السياسية
تركت العلوم الإجتماعية والنظر
تركت لك دفتري وورد الناشئين في ملاجئ أمستردام حزينا غيوم ميسو
سنلتقي ربما في الدقيقة الواحدة وستين واليوم الثامن من الأسبوع
لم تأت اليوم...
اليوم لم يكن بمقدوري دراسة علم التشريح لغياب عينيك ورموشها
اليوم درست علم الأنسجة...لأتخلص من خيوط الوجدان التي نسجت بها قلبي، لكني لم أفلح في الخلاص
وربما يوما آخر
في المقعد الثاني صوب باب الخروج
وقلمي يوازي الدرك الأسفل من الكتب
لم أغتنم أشباه الفرص