تَاهَت بِدَاخِلى الأَحَادِيثُ
وتَأَرجَحَت ..
بَيْنَ اليَأسِ والعَنَاء
لَا زِلتُ مُتَعَثِّر الخُطَى
يَعترِينِي القُنُوط ..
في الصَّباح قَبلَ المَسَاء
تَائِهُ بَينَ رُوحَينِ
روحٌ شِيمَتهَا القُرب
وأخْرَى ..
شِيمَتهَا الجَفَاء
مَشْطُورٌ بَينَ نَفْسَينِ
نَفْسٌ لِسَلَامِي ..
وأُخْرَى لِلشَّقَاء
.
.
.
يا من نَاجَانِي يَومًا ..
احْتَوِينِي .. أَحتَوِيكَ
واحْفَظ بَيْنَنَا ودًّا وبَقَاء
دَنَوتُ ..
ومنكَ مَا وَجَدْتُ ..
سِوى أشْوَاكٍ ..
ومِنَ خذلانكَ أَشْيَاءُ
تَائِهُ الخُطَى أُنَاجِينِي
أَرُوحُ وأَغْدُو ..
إِلَى لَا شَيْءٍ ..
وأَحْلَامِي رَقْطَاءُ
عَلَى كَفِّي حَمَلتُ رُوحِي
أَطُوفُ ..
بَينَ الْأَيَّامِ سَائِلًا ..
بَقِيّة حُلمٍ .. بَقِيّة رَجَاء
بَقِية أَمَلٍ ..
بَقِية حُبٍّ ..
بَقِية سَعَادَة ..
بَقِية حَيَاة بِلَا عَنَاء
نَظَرَتْ إِليَّ ..
وتَبَسَّمَتْ بمَكْرٍ ..
ثم صَرَخَتْ ..
لكَ الْوَيْلَاتُ لكَ الشَّقَاء.