• لا شيء، سوى أن صار لك عمل كابنك البكر، ترى أنه أفضل كتاب في الدنيا، تتوق شوقا أن يسألك أحدٌ عن أحواله فتبتسم وتقول هو جيد، بخير، جميل، أليس كذلك؟
• تخبو أحلامك الوردية عن حلمك أن يكون كتابك هو الكتاب الفريد من نوعه، الذي سيتلقفه النقاد باحتفاء، وبعد ردحٍ من انتظار الفرج، وبعد أن يشيخ أملك ويشيب تتمنى فقط أن يقرأه شخص واحد ويخبرك برأيه فيه.
• تخبر متفائلًا سعيدًا الذين سألوك ألف مرة عن موعد نشر كتابك لقراءته، ورغم ذلك لن يقرأه أحد؛ وهم نفس الأشخاص الذين كلما قابلوك لن ينتهوا من نفس السؤال عن الثاني والثالث وغيرهم.
• لا تنتظر من مقربينك أو أصدقائك قراءة عملك.
• تجد نفسك في طابور كبير لا نهاية له من الكتاب الذين لهم كتب في ساحة الأدب ودور النشر، ولست أنت فقط من تفرَّد وكتب عملًا جديدًا.
• تندم كل يوم ألف مرة عن تسرعك في خطوة النشر، وتقول في نفسك أنك لو كنت انتظرت أكثر لكان أفضل، وتتوسم في عملك الأول - والذي كان رهين أوراقك منذ سنين - تحسنه وكونه أفضل من حالته تلك بكثير.
• لا تنتظر من مقربينك أو أصدقائك قراءة عملك.
• تتفرغ ذهنيًّا لعملك الثاني، لكن تكون بين الإقدام والإحباط، خاصة بعد مصير عملك الأول، وأوقات كثيرة تود لو تنسى الأول وتتمنى ألا تكتب أو تنشر.
• تشعر كلما حادثك أحد عنه شعور الأب الذي ينتظر من ابنه الجافي السؤال عنه، فتسعد كثيرًا.
• كلما مررت به في دار نشر أو في منصّة ورأيته بين الكتب تشعر بينك وبين نفسك ألا مثيل له، بينما لا يراه غيرك.
• أخيرًا: لا تنتظر من مقربينك أو أصدقائك قراءة عملك، وأيضًا لا تعطيهم نسخة مجانية.







































