تَضْمَحِلّ القلوب، تذوب في غياهب الألم، الشوق أهذى داخلها من قيظَ الحنين؛ أشارَ إليَّ في أسًى:
«لا تَقترب، هُناكَ تذوب الأرواح ألمًا!»
لَكِنَّنِي هُناكَ أتقيَّؤ السَّلمَ عناءً رغم تَجرُّعِي مَعناه!
مَا زَال في أسَاي بِضْعُ سلامٍ رغمَ الوَهَن، وما زال في وَهَنِي بِضعُ أملٍ يجثو في خُنُوع.
«قَد فَنينَا يا صديقي رغم البقاء!».
أتشبثُ بقوةٍ آملًا ألَّا تتخطفني براثن الفناء؛ ليتَ الفناء هو المُنتهَى، فبعده بَأْس الشَّقاء!
تتجاذبني أنَّات الحياة، وَصَبَت عليَّ دونَ غيابٍ، تتقاذفني ألف نفسٍ، تستجدي من وَصِبٍ عبير الحياة!.
«لا سبيل إلي كي أمدّ إليكَ كفي، كل الأكفَّة يا صديقي أرهقها العَناء، فلا تنتظر منِّي فتيل أملٍ، فالأمل لديَّ أفسدته الأهواء».