تغشاني رغبة
في أن أعتذر من العالم
عن كل ما حلَّ به من خراب ودمار،
نيابةً عن جميع المنحرفين.
أعتذر
من أطفاله الذين قُتلوا بغير ذنب،
ومن أمهاتهم الثكالى
اللواتي تُركن بلا أيدٍ،
وسُلِبن آمالهنّ الأخيرة بلا رحمة.
أعتذر
من أطفاله الذين وُئِدت أحلامهم
قبل أن يأتوا حتى،
وأعتذر من قساوة الأعداء عليهم.
أعتذر
من الأطفال
المثقلين بالآلام منذ الرضاعة،
أقصد أولئك
ضحايا الحروب،
ضحايا العنف،
ضحايا التهميش،
ضحايا القتل بلا حق.
أعتذر
لكلّ المستضعفين،
ولا سيّما فلسطين،
نحن لم ولن نخذلكم أبدًا،
نحن فقط مستضعَفون مثلكم
لكنْ بطريقةٍ أخرى.
تغشاني رغبة
في أن أصرخ،
وأقول:
تبًّا لعالمٍ
لا يعرف السلام إلاّ بالاسم.