شهادة للتاريخ
تعليقا علي معركة الاسماعلية "معارك الثغرة" حرب أكتوبر 1973
في حواري مع اللواء. د.أ.ح. وجيه الدكروري ......رجاء النشر حتى يصل للأجيال القادمة
كنت أعمل ضابطا لعمليات مركز القيادة المتقدم للواء ٢٣مدرع . وشاهدت بنفسى ، معركه الثغرة إعتبارا من يوم ١٧ وحتى نهايتها .
وكل ما أستطيع أن الخصه ، أن القتال داخل الثغرة ، كان من أعنف ما واجهته القوات طوال حرب اكتوبر ، ولقد أبدت القوات ( ممانعة) شرسة ونجحت فى منع العدو من تحقيق هدفه الرئيسى ، وهو ( تهديد مشارف القاهرة) وتحقيق النصر السياسى .
والدرس المستفاد من اعمال القتال بالثغرة يتمثل فى :-
١- ضعف المعلومات المؤكدة عن قوات العدو
٢-إنعدام التنسيق ، والتعاون الفعال بين القوات المهاجمه ، للدرجة التى كان الكثير من القوات ، تتشكك فى نوعية بعضها البعض .
٤- الدفع المتتالى ، والمجزئ للقوات ، أضعف من تحقيق الحشد المطلوب
٥- التنوع الكبير للقوات داخل نطاق محدود ( مشاة + مد عات + مظلات + صاعقة + مدفعيات ....) كان بستلزم تنظيم تعاون قوى فيما بينهم ، وهذا لم يحدث مطلقا ،
٦- تعدد القيادات داخل عمليات الثغرة ابتدءا من رئيس الاركان ، وحتى قادة الوحدات دون تنسيق ( واحد )
٧- وأخيرا ، ضعف معدات الرؤية الليليه لقواتنا ، صعب من اعمال القتال ليلا للقوات الخاصه ( الصاعقة والمظلات )
وعموما ، فقد كانت معركة الثغرة نقطة مضئية في الثوب الأبيض للقوات المسلحة المصرية ( وساما على صدر القوات المسلحة المصرية ) وبشهادة العدو .