اللواء . أ.ح. محمد السعيد عبده أحد قادة الدفاع الجوي الذين ساهموا في كتابة تاريخنا المشرف أكتوبر 73
قائد الكتيبة 427 دفاع جوي في حرب الاستنزاف وبعدها نائب قائد اللواء 95 دفاع جوي في حرب أكتوبر
ثم قائد اللواء ١٠٧ صواريخ ثم بعد ذلك رئيس فرع تدريب الدرجات فى هـيئة التدريب حتى الإحاله للتقاعد
حصلت على نوط الشجاعة العسكرى مرتين الأولى من الرئيس جمال عبد الناصر فى يوليو٧٠ والثانية فى حرب إكتوبر من الرئيس . محمد أنور السادات
** شهادته على حرب اكتوبر وعمليات الدفاع الجوي على الجبهة المصرية ↓
( 1 ) على خرائط غرفة العمليات بدأنا نرى خطوط سوداء متقطعه تفيد أن طائراتنا قد
بدأت تعبر ألقناة من الغرب ألى الشرق فى أمواج متتالية لقصف مواقع العدو شرق القناة .. وأخذ العميد عبد العزيز يتابع عودة الطائرات الى قواعدها بعد تنفيذ الضربة الجوية بنجاح ولم تفقد القوات الجوية سوى أربع طائرات إحداهن كان يقودها الشهيد عاطف السادات.
بدأنا نركز أنظارنا على الخرائط لنعلم منها أية أخبار ولكن فى الساعه الثانيه والنصف انطلقت صيحاتنا كلنا بهتاف : الله أكبر عندما ظهر على الخريطة :
( تم رفع العلم المصري على النقطة الحصينة أمام المعديه رقم ٦ بالأسماعيليه )
هل تعرف الزهو
هل تعرف الكبرياء
هل تعرف الفخر
هل تعرف الفرح
كل هذه العوامل إمتزجت فى نفوسنا عندما عرفنا أنه تم رفع العلم المصري آخييييرا على أرض سيناء بعد غياب دام ٧٦ شهرا.
يا اللللللللللللللللله
( 2 ) كنت شاهداً على عمليات الدفاع الجوى فى القتال بالثغره
فقد كان للفرقة الثامنه دفاع جوى ثلاث ألويه صواريخ تدافع عن نطاق الجيش الثانى الميدانى هم ( ١٠٧) ( ٩٥ ) ( ١٠٦) من الشمال إلى الجنوب وقد تم الدفع باللوائين ( ١٠٧ ) ( ١٠٦) إلى الشرق لوقاية القوات فى عملية التطوير بينما بقى( ٩٥) فى الغرب مع فرد قواته على طول جبهة الجيش الثانى وقد تعرضت الكتائب فى الشرق لقصف جوي عنيف من الطيران والمدفعية بعيدة المدى ١٥٥مم و ١٧٥ مم مما أحدث بها بعض الخسائر ثم تم إعادة الكتائب إلى الغرب يوم ١٦ أكتوبر وتم إستعواض الخسائر عندما حدثت معركة الإسماعيلية ركز العدو قصفه على ألوية الشمال وخصوصاً المطارات التى فى نطاقها مطار الصالحية ومطار أبو صوير لمنع المطارات من تقديم الدعم للقوات البرية المواجهة للعدو بالنسبة لنا فى اللواء ٩٥ ظل متماسكا طوال أيام من ١٦ إلى ٢٣ وما بعدها بعدد من الكتائب على النحو التالى :
يوم ١٦ : عدد الكتائب ٣. عدد الطائرات المدمرة ٥طائره وإصابة واحدة
يوم ١٧ : عدد الكتائب ٣ عدد الطائرات المدمرة والمصابة ٥ طائرة
يوم ١٨ : عدد الكتائب ٣ الطائرات المدمرة ٣ طائرة
يوم ١٩ : عدد الكتائب ٤ عدد الطائرات المدمرة ٢ طائره
يوم ٢٠ : عدد الكتائب ٤ عدد الطائرات المدمرة ٢ طائره
يوم ٢١ : عدد الكتائب ٢ لم يتم الإشتباك حيث ركز العدو هجماته الجوية على الجنوب لمساندة قواته فى التقدم
يوم ٢٢ : عدد الكتائب ٢ الطائرات المدمرة ٤طائرة
يوم ٢٣ : عدد الكتائب ٣ لم يتم الإشتباك لتركيز الهجمات على الجنوب
يوم ٢٤ : عدد الكتائب ٣ لم يتم الإشتباك مع أهداف معادية
يلاحظ أن عدد الكتائب كان متغيرا بسبب المناورة بها لتدعيم ألوية أخري
إستطاعت الفرقة الثامنة برغم القصف الجوي والمدفعى على كتائب الصواريخ أن تستعيد 50% من كفائتها يوم ٢٢ وإستمرت هذه النسبة فى الزيادة باقى أيام القتال
تمكنت الفرقة من إسقاط طائرة إستطلاع يوم ٨ نوفمبر على أرتفاع ١٨كيلو وهى آخر طائرة فى الحرب بواسطة كتيبه فى اللواء ٩٥ وكان لى شرف قيادة الطاقم الذى أسقطها
من هذا يتضح أن الفرقة الثامنة دفاع جوى لم تترك الجيش الثانى فى أي يوم من أيام القتال بدون تغطية وبل كانت السبب فى عدم تقدم القوات الإسرائيلية طبقا لخطة الغزالة إلى القاهرة لأن هذا التقدم كان يحتاج لإبرار جوي والفرقة لم تفقد قوتها بعد
صواريخ الفرقة كانت من طراز سام ٢ وسام ٣ حيث أن صواريخ سام ٦ كانت محملة على جنزير وتعمل مع الجيوش الميدانية
( 3 ) آخر طائرة← فانتوم تم إسقاطها في الحرب في نهاية شهر 12 عام 1973 اسقطتها كتيبة صواريخ من اللواء 95 دفاع جوي سام 2 نوع معدل جديد وصلت أثناء الثغرة كانت الطائرة تستطلع على أرتفاع 18 كيلو متر وقفز الطيار بالمظلة منها وكان هذا الطيار يهودي يحمل الجنسية المزدوجة ممن أرسلتها أمريكا مع الأسلحة التي شحونها لهم بعد قيام المعركة ولكن نتيحة للارتفاع العالي فقط هبط الطيار وبه إصابات كبيرة أرسله المقدم . محمد السعيد نائب قائد اللواء مع ضابط الي مستشفى القصاصين في الاسماعلية وتوفي هناك لأن الهبوط في مثل هذه الارتفاعات يؤدي إلى خلل في جسم الإنسان
ملحوظة. طياري جنوب افريقيا اشتركا في حرب اكتوبر 73 وكانوا على طائرات الميراج .
تحية شكر وتقدير الى اللواء . محمد السعيد عبده