وما زالت حرب أكتوبر مليئة بالأحداث الحقيقية التي لم تدوَّن.
▪ ويجدر بنا الإشارة
إلى قائد السرية الثانية بالكتيبة 525 دفاع جوي، الملازم/ عزت بدر، الذي كان يحتل مع سريته الجانب الأيسر للمعبر 149 من ناحية الغرب على الجبهة.
في هذا المكان كان مسرح عمليات وحربًا ضد بني صهيون، ضحى فيها أغلى وأشرف الرجال، وشهد بطولات وتضحيات من الجنود وكبار القادة. وكان شرف هذه الأمة أمانة بين أيديهم، فانتصر الرجال على بني صهيون.
ومن خلال هذه الصورة الحقيقية التي أرسلها لي صاحبها،
الضابط الاحتياط وقتها وقائد السرية الثانية/ عزت بدر، فقد حدثنا عن ملاحم لهذا المكان كلها جديرة بالفخر والاعتزاز لقواتنا المسلحة.
ونذكر منها في نقاط:
🔹 الموقف الأول
▪ مرور رئيس أركان حرب القوات المسلحة في هذا المكان،
الفريق/ سعد الدين الشاذلي،
ووقف على هذه التبة كما بالصورة، وكان يصافح الجنود ويسألهم عن أي شيء يحتاجونه.
🔹 الموقف الثاني
▪ الجندي الهارب من التجنيد الذي جاء وسلّم نفسه لقائد السرية،
واسمه/ حمدي عبد العزيز العنوني، جندي هارب منذ عام 71، أخبرته أمه بقيام الحرب فجاء وسلّم نفسه. وصاح الجنود: "يا فندم حمدي رجع.. حمدي رجع"، فبكى الجميع.
🔹 الموقف الثالث
▪ حلاق الكتيبة 525، عندما رأى الدبابات قادمة نحوه من منطقة الجناين، قفز ممسكًا بالمدفع 23 م، وأدار النيران بتوجيه المدفع نحو الدبابات الإسرائيلية، فدمّر دبابتين نصف جنزير للعدو كانتا قادمتين من الجناين لضرب المعبر 149. لكن إحدى الدبابات الإسرائيلية باغتته من مسافة قريبة بضربة مباشرة بقذيفة، فاستشهد الشهيد البطل المجند/ مساعد معني عابد.
وإلى لقاء آخر في توثيق البطولات الحقيقية عن حرب أكتوبر 1973.
رحم الله رجالًا صنعوا لنا نصرًا نعيش على مجده، ولم نصنع غيره.