مهمة رجال في الصحراء
ولم يُلقَ عليها الضوء وطُويت!!!
من سجلات الشرف والمجد
المتحدث هنا أحد ضباط اللواء 25 مدرع نقيب/ ح. نبيل نشأت مرسي
ونطالب بتكريم الباقين على قيد الحياة من رجال 25 مدرع
المهمة
في الساعة العاشرة صباح يوم 14 أكتوبر، قاد العقيد "جمال مهدي" تحركنا شرقًا، في اتجاه ممر الجدي.
وكان تقدمنا سريعًا، وقطعنا حوالي 7 كم في 15 دقيقة تقريبًا، وأوشكنا على تحقيق الهدف المحدد لنا.
تحركنا بعدها حوالي كيلومتر ونصف، ووصلنا إلى أرض مفتوحة؛ انهالت علينا فيها نيران قوة من العدو، قدّرها رجال الاستطلاع بسرية دبابات، تعاونها نيران مدفعية، وصواريخ مضادة للدبابات متحصنة في مواقع دفاعية
أصدر العقيد "جمال مهدي" أوامره بالتوقف والفتح في تشكيل القتال، واشتبكت الكتيبة في الحال مع العدو
أدار العقيد جمال المعركة باقتدار، وقام بالمناورة بالقوات والنيران.
كنا سعداء عندما أبلغ رجال الاستطلاع العقيد جمال أننا نجحنا في تدمير 5 دبابات من قوة العدو التي تواجهنا
حتى ذلك الوقت، كانت الأمور تسير على ما يرام، ولم نتكبد أي خسائر في الأرواح أو المعدات.
لكن مشاكلنا وخسائرنا بدأت بعدما أدركت القيادة العامة بالقاهرة أنه لا جدوى من الاستمرار في تطوير الهجوم، وأصدرت أوامرها لقادة الجيوش الميدانية بالتخلص من الاشتباك، والارتداد غربًا
وكان التخلص من الاشتباك والارتداد في وضح النهار، وبدون حماية جوية، أصعب من المعركة نفسها.
لكن تلك قصة أخرى، قد أكتب عنها بإذن الله.








































