شهادات للتاريخ موثقة على معارك القتال" بثغرة الدفرسوار"
**شهادة للتاريخ (1) اللواء أ.ح. محمد السعيد نائب قائد اللواء 95 دفاع جوي في حرب أكتوبر
كنت شاهداً على عمليات الدفاع الجوى فى القتال بالثغره
فقد كان للفرقة الثامنه دفاع جوى ثلاثة ألويه صواريخ تدافع عن نطاق الجيش الثانى الميدانى هم ( ١٠٧) ( ٩٥ ) ( ١٠٦) من الشمال إلى الجنوب وقد تم الدفع باللوائين ( ١٠٧ ) ( ١٠٦) إلى الشرق لوقاية القوات فى عملية التطوير بينما بقى( ٩٥) فى الغرب مع فرد قواته على طول جبهة الجيش الثانى وقد تعرضت الكتائب فى الشرق لقصف جوي عنيف من الطيران والمدفعية بعيدة المدى ١٥٥مم و ١٧٥ مم مما أحدث بها بعض الخسائر ثم تم إعادة الكتائب إلى الغرب يوم ١٦ أكتوبر وتم إستعواض الخسائر عندما حدثت معركة الإسماعيلية ركز العدو قصفه على ألوية الشمال وخصوصاً المطارات التى فى نطاقها مطار الصالحية ومطار أبو صوير لمنع المطارات من تقديم الدعم للقوات البرية المواجهة للعدو بالنسبة لنا فى اللواء ٩٥ ظل متماسكا طوال أيام من ١٦ إلى ٢٣ وما بعدها بعدد من الكتائب على النحو التالى :
يوم ١٦ : عدد الكتائب ٣. عدد الطائرات المدمرة ٥طائره وإصابة واحدة
يوم ١٧ : عدد الكتائب ٣ عدد الطائرات المدمرة والمصابة ٥ طائرة
يوم ١٨ : عدد الكتائب ٣ الطائرات المدمرة ٣ طائرة
يوم ١٩ : عدد الكتائب ٤ عدد الطائرات المدمرة ٢ طائره
يوم ٢٠ : عدد الكتائب ٤ عدد الطائرات المدمرة ٢ طائره
يوم ٢١ : عدد الكتائب ٢ لم يتم الإشتباك حيث ركز العدو هجماته الجوية على الجنوب لمساندة قواته فى التقدم
يوم ٢٢ : عدد الكتائب ٢ الطائرات المدمرة ٤طائرة
يوم ٢٣ : عدد الكتائب ٣ لم يتم الإشتباك لتركيز الهجمات على الجنوب
يوم ٢٤ : عدد الكتائب ٣ لم يتم الإشتباك مع أهداف معادية
يلاحظ أن عدد الكتائب كان متغيرا بسبب المناورة بها لتدعيم ألوية أخري
إستطاعت الفرقة الثامنة برغم القصف الجوي والمدفعى على كتائب الصواريخ أن تستعيد 50% من كفائتها يوم ٢٢ وإستمرت هذه النسبة فى الزيادة باقى أيام القتال
تمكنت الفرقة من إسقاط طائرة إستطلاع يوم ٨ نوفمبر على أرتفاع ١٨كيلو وهى آخر طائرة فى الحرب بواسطة كتيبه فى اللواء ٩٥ وكان لى شرف قيادة الطاقم الذى أسقطها
من هذا يتضح أن الفرقة الثامنة دفاع جوى لم تترك الجيش الثانى فى أي يوم من أيام القتال بدون تغطية وبل كانت السبب فى عدم تقدم القوات الإسرائيلية طبقا لخطة الغزالة إلى القاهرة لأن هذا التقدم كان يحتاج لإبرار جوي والفرقة لم تفقد قوتها بعد
صواريخ الفرقة كانت من طراز سام ٢ وسام ٣ حيث أن صواريخ سام ٦ كانت محملة على جنزير وتعمل مع الجيوش الميدانيه.
شهادة للتاريخ (1) تعليقا علي معركة الاسماعلية "معارك الثغرة" حرب أكتوبر 1973
** شهادة للتاريخ (2) اللواء. د.أ.ح. وجية الدكروري
كنت أعمل ضابطا لعمليات مركز القيادة المتقدم للواء ٢٣مدرع . وشاهدت بنفسى ، معركه الثغرة إعتبارا من يوم ١٧ وحتى نهايتها .
وكل ما أستطيع أن الخصه ، أن القتال داخل الثغرة ، كان من أعنف ما واجهته القوات طوال حرب اكتوبر ، ولقد أبدت القوات ( ممانعة) شرسة ونجحت فى منع العدو من تحقيق هدفه الرئيسى ، وهو ( تهديد مشارف القاهرة) وتحقيق النصر السياسى .
والدرس المستفاد من اعمال القتال بالثغرة يتمثل فى :-
١- ضعف المعلومات المؤكدة عن قوات العدو
٢-إنعدام التنسيق ، والتعاون الفعال بين القوات المهاجمه ، للدرجة التى كان الكثير من القوات ، تتشكك فى نوعية بعضها البعض .
٤- الدفع المتتالى ، والمجزئ للقوات ، أضعف من تحقيق الحشد المطلوب
٥- التنوع الكبير للقوات داخل نطاق محدود ( مشاة + مد عات + مظلات + صاعقة + مدفعيات ....) كان بستلزم تنظيم تعاون قوى فيما بينهم ، وهذا لم يحدث مطلقا ،
٦- تعدد القيادات داخل عمليات الثغرة ابتدءا من رئيس الاركان ، وحتى قادة الوحدات دون تنسيق ( واحد )
٧- وأخيرا ، ضعف معدات الرؤية الليليه لقواتنا ، صعب من اعمال القتال ليلا للقوات الخاصه ( الصاعقة والمظلات )
وعموما ، فقد كانت معركة الثغرة نقطة مضئية في الثوب الأبيض للقوات المسلحة المصرية ( وساما على صدر القوات المسلحة المصرية ) وبشهادة العدو .
**شهادة للتاريخ (3) العميد/ محسن العشماوي أحد ضباط الكتيبة 73 صاعقة
التاريخ دائماً فية خلل فقبل خطاب رئيس الجمهورية لتكريم الأبطال بمجلس الشعب بيوم واحد كانت التعليمات لسرية الصاعقة وأنا أحد ضباطها بالتفتيش عن 6 دبابات التى دخلت تقريباً من الشيخ حنيدق وهو معبر على أنها دبابات مصرية للإصلاح وكانت مهمتها ضرب المواقع الادارية لكن الحقيقة أننا شاهدنا دبابات إسرائيلية على طريق أبو سلطان الصحراوى وجرى الشهيد البطل / احمد نصر مبارك خلفها طبعاً المسافة كانت حوالى خمسة كيلو وتم إبلاغ العقيد/ عبدالسلام هيكل بذلك فصدرت الأوامر بعمل كمين على كوبرى سرابيوم كم المهندسين ولكن حوالى الساعة السابعة مساء صدر أمر بعمل دورية استطلاع بعربة نصر مجروس وكان قائد العربة الشهيد احمد نصر مبارك واستشهد هو وستة من الجنود فقرر عبد الرزاق وهو القائد نجدة الشهيد لأننا كنا سامعين اشتباكات عنيفة وكلمة الله اكبر تزلزل سكون الليل ولقد وصلنا الى حوال ٢كم من موقع اشتباك الشهيد وفوجئنا بضرب مدفعية أبو جاموس ١٧٥مم يعنى اليهود كانوا عاملين تنسيق مع المدفعية ولقد أصيب رئيس العمليات محى حشاد ولقد حولنا أن نضرب بالهاون ٦٠مم حيث أنى حاصل على فرقة وكنت مسؤول عن قيادة النيران وعلى مااعتقد ان عدد غير قليل أصيب من الإسرائيليين ولقد كان القرار بالرجوع الى كوبرى سرابيوم وإخلاء الجرحى ولكن لم نستطع إحضار جثث الشهداء ولقد أحضرت الجثث بعد الحرب ودفنتهم فى التل الكبير ثم جاء اليوم التالى وخطاب السادات وكلنا فى إنتظار العدو سيأتى أما من طريق أبو سلطان أو الطريق الذى بجوار الترعة المفاجأة أنه تقدم بالعربات والدبابات على السكه الحديد وتمت المعركة من قبل صلاة الظهر إلى إلى قبل المغرب بساعة ولم يتبقى إلا طلقة مع أربعة عبد الرزاق وأنا والشاويش مجدى والرقيب اول نصر فتم اعطاءنا تعليمات بالرجوع إلى منطقة تنتظرنا فيها عربة وهذا كان يوم خطاب السادات فى مجلس الشعب لانى كنت فاتح الراديو قبل الاشتباك وكانت قوه أخرى بقيادة احمد حنفي جبر فى أبو سلطان وكانت الخسائر كبيرة حوالى ثلاث إصابات منهم العليمى غريب والشهداء خمس ضباط وحوالى مائة جندى تكاد الكتيبة كلها خسائر والحمدلله على أننا استطعنا أن نمنع العدو من الوصول إلى الاسماعيليه لمدة يومين لم يستطع أحد أن يقوم بها اقراء معدلات فى المظلات وابراهيم الرفاعى واسامة ابراهيم والكتيبة ١٣٣صاعقة
**شهادة للتاريخ (5) البطل / عادل زقزوق بطل ك 79 من سلاح المظلات
لقد دب الخلاف بين جنرالات أسرائيل قبل بدء الثغرة فلم يخططون لها التخطيط الجيد حتي في إقامة الجسر والعبور فلم يتخيلوا ولو لحظة واحدة انهم سينجحون في عملية الاختراق ولم يتوقعو كثافة نيراننا وفدائية أبطالنا ضباطا وصف وجنود فقد كانت مظاهرة سياسية باءت بالفشل الذريع لما سببته من خسائر بشرية وفقد عتاد متنوع من طائرات ودبابات ومدفعيه وعربات مجنزرة لقد أنقذهم قرار وقف إطلاق النار رغم أعطائهم الفرصه في تصحيح الأوضاع لقد اوشك الجيش الثاني والثالث علي غلق الثغره ويتم بعدها اكبر عملية تدمير وأسر كل من خطت قدمه من الضفة الغربية لقناة السويس لما كانوا سيلاقون من مقاومة شرسة من طيران ومجموعات اقتناص دبابات بقيادة اللواء البطل سليمان الحضري قوات محمولة علي عربات جيب كالقلاع المتحركة والتدريب العالي في رص حبال الألغام والاسلحه المضادة للدروع في خفة حركه لم يسبق لها مثيل فصراحة شارون وفشله في تحقيق مهمتة وإبلاغ ديان بعدم بلوغ الهدف وعندما شاهدة امريكا الموقف والخسائر بدأت التهديد بالتدخل بقواتها وتدخلت بالفعل بالجسر الجوي في مطار العريش ثم التمهيد الدبلوماسي بقيادة هنري كسينجر راس الافعي الدبلوماسية للخروج من المأزق القاتل
**شهادة للتاريخ ( 6 ) الفدائي/ رجب عبد العزيز أبراهيم بطل الكتيبة 133 صاعقة
بعد مارجعنا من سيناء يوم 16 أكتوبر تقابلنا مع الرئيس السادات في مبنى الإرشاد "بالإسماعيلية" قال لنا يا رجالة الثغرة منتظراكم يا ابطال وأخذنا المهمة في الثغرة ودخلنا يوم 17 أكتوبر في أول الفجر وتم تقسيمنا مجموعات مجموعتي كانت في ثلاث عزب "العمدة" " أبو عطوة" "الخاشينة"
وهذة العزب متواصلة بطريق كوبري الجلاء وكان تحت خدماتنا و مجموعتي أستطعنا إستطلاع المكان وعرفنا ما به ولمدة أربعة أيام وفي يوم 22 من أكتوبر بدات معركة الدبابات في هذا اليوم كنا تعبانين فالهمنا ربنا وذهبنا الي المقابر وجلسنا فيها في المغرب سمعنا أصوات وتحركات الدبابات وبلغنا القيادة بها وبعد قليل اتحركت الدبابات في اتجاهنا وكنا في المقابر احنا نراهم وهم لم يرون أي شيئ مننا شغلوا المحركات انتظروا شغلوا الكاشفات يمين ويسارا واتحركوا اتجاهنا كان بينا وبينهم مسافة 500 متر وصلت الدبابة الأولي والثانية والثالثة وكلنا علي أتم الاستعداد قائد مجموعتي هو ملازم أول. محمود محمد التميمي وهو قائد عملية السبت الحزين في حرب الاستنزاف وهو علي قيد الحياة بعد ماقمنا بضرب الدبابة الثالثة كلنا في نفس واحد الله اكبر الله اكبر و قذفنا الأولي و قذفنا الثالثة و قذفنا الاخيرة وفي نفس التوقيت كانت المجموعات كلها مشتبكة في قرى الاسماعلية بعد ما ضربنا الدبابات ورتل الدبابات هجمنا عليهم كانوا محروقين فحم ولقينا 11 كلب منهم وهما محروقين فحم انا وزملائي أخذنا قطع حساسة منهم لدرجة أخذتها وحنطها وشاهدت كل واحد يسألني عن المعركة لدرجة أخذتها الي البيت و اتجمعنا تاني وكانوا القادة والفنانين والفنانات وطلاب الجامعات وأخذوا صور معنا وهذي الصور علي صفحتي الفدائي رجب بطل من ابطال الصاعقة كتيبة 133 صاعقة مجموعة 129 صاعقة