يقول اللواء . مختار الفار أحد مؤسسي سلاح الصاعقة
■انه في يوم 23 مايو ١٩٦٧ كلفت بالإستطلاع الأخير داخل الأرض المحتلة من الحدود المصرية لمعرفة إستعداد العدو الصهيونى بعد إغلاق خليج العقبة وإحتمالات الحرب : ذهبت مع الرائد حسين مختار وهو ضابط سودانى يخدم فى القوات المسلحة المصرية وتمكنا من إختراق الطريق ما بين مستعمرة تمناع ومخضع من جبل" سويقة" وتصوير طريق إيلات
"بيرسبع" وإستعدادات العدو متجنبين أى إشتباك لتوصيل المعلومات المصورة للمسؤولين فى المخابرات الحربية ■لتوصيلها للرئيس. جمال عبد الناصر صاحب القرار وإستمرت مهمتنا حتي يوم 22مايو سيرا على الأقدام نحمل آلة التصوير والسلاح الشخصى وزمزمية مياه وقليل من التمر والزبيب وأعنانا الله نختفى نهارا ونسير ليلا رغم صعوبة التضاريس فى هذه المنطقة والحمد لله أنجزنا المهمة
■ وصلت المعلومات التى تؤكد إستعداد العدو الصهيونى: وعند العودة للمدرسة عملى الأصلى: تغير الموقف
وكلفت بقيادة مجموعة حضرت من الرديف غير مؤهلة لأى حرب وذهبنا إلى سيناء لنقوم بمظاهر حرب فقط إلى
يوم 3 يونيو ١٩٦٧ : فجأة صدرت أوامر بنقلنا جوا للأردن وفى مطار عمان قابلنا شخصيا الملك حسين عاهل الأردن ولم تكن هناك أى مظاهر للإستعداد للحرب وفى حفاوة الإستقبال مكثنا بالعاصمة بالترحيبات
■ وجاء يوم ٥ يوني و١٩٦٧ يسامعنا تبأ هجوم طيران العدو على المطارات المصرية وما زلنا فى العاصمة عمان وطلبنا من العميد. عبد المنعم رياض قائد الجبهة أوامره للذهاب للجبهة والمقدم منير شاش مسؤول العمليات : أخيرا ذهبت بإحدى الدوريات إلى قاعدة فى بلدة جنين من الضفة الغربية من نقطة فى قرية" قليقلة" : وعلى السريع طلعت ذهبت مع عساكر الرديف الغير مؤهلين لنتخترق الضفة الغربية فى إتجاه البحر لمنع صعود أى طائرات من مطارات العدو أعطونا دليلين للوصول إليها : وعند بداية التحرك أخبرنا الأدلة الأردنيين أنهم لا يعرفون الطريق بعد توغلنا سيرا على الأقدام محملين بالأسلحة الخفيفة فى إتجاه البحر ومتابعين الأحداث على الجبهة المصرية بالسماع الترانزتر ولم نقابل فى طريقنا ما يعوق سيرنا وإن حدثت صعوبات فى جنود الرديف الحاملين للأسلحة موقف لا نحسد عليه من المسؤل المهم نختفى نهارا وسط أشجار الزيتون ونستمر السير ليلا تجنبنا الإشتباك إلا للضرورة الدفاع عن النفس أو إخفاء تحركنا
ووجهتنا ولم نقتل طفلا أو إمرأة أو شيخا وتعاملنا كما علمنا سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام: وام نعتدى وكان بالإمكان ولكن الحفاظ على هدف الوصول لمكان إقلاع الطائرات كان الأهم: وأثناء تقدمنا الإذاعة المصريةبعودة جلال وحلمى لقواعدهم( رمز لإسم جلال الهريدى وأحمد حلمى) وهنا حدث الهرج والمرج والإشباكات العشوائية بخسائر غير متوقعة أكثرها فى أفراد القاعدة التى بدأنا منها: وإلى تكملة: درس آلمنا درس علمنا