جلست الصغيرة في وقارٍ لا يجيده الكبار،
سألتني عن اسمي المستعار، وأشمئزت عندما علمت أنّه نفسه هو اسمي المتداول على السوشيال،
رمَت برأسها للوراء؛ تستحضر سؤالًا أكبر تحاصرني فيه
بالعديد من اللوم والعتابات،
لا أعلم من مِنا الكبيرة؟!
سألتني عن عدد المتابعين؛ حينها سعدتُ، فلديّ عدد لا بأس به، وقبل أن أنطق بفخرٍ، سبقتني؛
لا أقصد "الفيسبوك"، "الأنستا"،
هُنا؛ أصابتني خيبةٌ، وتذكرت في نفسي ماذا لو أخبرتها أنهم سبعةُ متابعين،
ربما ستقطع صلتها بيِ للأبد، وستشَهِر بي وسطَ زملائها، والعديد من الجيران،
هُنا؛ استحضرتُ كذبةً لأرى فقط ملامحَها تبتسِم، وبئسَ ظنّي،
قلت لها: سبعمائة،
عسىٰ الأقدار تضع يمينَ السبعةِ أصفارًا،
قهقهت، وقالت:
أنا من زِدتُ لكِ الستةَ سبعةً منذ أيامٍ،
همّت بالخروجِ، قلتُ: والحِصّة؟!
عفوًا يا ميس، لديّ موعدَ بثٍ مباشرٍ، ولا أضيفَ ذوات العددِ الواحدِ دونما أصفارٍ..!!