"الحكايات التي تنتهي ، لا تنتهي مادامت قابلة لأن تروي"

كل يوم بحس أن في حكاية جديد من حكاياتي مع حمدي " حمدي منصور الشاعر الكبير وابويا وحبيبي وصاحبي اللي مسابنيش لحظة" حابة اني اعرفها للناس واحكيهالهم..

وانا صغيرة كان خيالي واسع قوي قوي قوي لدرجة اني كنت ابص من البلكونة مثلا بتاعت بيتنا اشوف حد بيتكلم أو بيضحك أو بيعمل اي حاجة وانا مش سامع بيقول ايه واقعد أألف حدوتة كبيرة قوي تمشي مع حركات أيده وريأكشنات وشه وكنت بجري على حمدي واحكيله.. اشمعنى حمدي مش ماما مثلا؟!.. لان هو كان بيمثل بجدارة أنه مصدقني قوي وبيكملي القصة وبيبقى فرحان قوي بخيالي انما ماما كانت بتقولي عيب وممكن تعاقبني وان انا بكذب وحاجات زي كده.. طول الوقت كنت بقرأ في القصص الخيالية وكان في قصة مقررة على سنة رابعة ابتدائي تقريبا قريتها ييجي مليون مرة وانا لسه في تانية اسمها عقلة الصباع وكمان رحلات جوليفير واي حاجة ملهاش علاقة بالواقع كنت بستمتع بقراءتها..

وكان ليا صديقة الله يردلها عقلها بالسلامة.. كنت طول م انا ماشية معاها اقولها تخيلي كذا تخيلي كذا مفيش ولا كلمة في الواقع وكانت بتحب حواديتي قوي.. 

المهم أن بابا كان كل م يسألني مشغولة قوي في ايه يا مي أقوله بقرأ عقلة الصباع واقعد أقوله ياااااه لو أنا زي عقلة الصباع كنت اروح اي حتة محدش يشوفني واعيش حياتي واكتشف كل مكان وادخل كل حتة..

وجيت في يوم كان عيد الطفولة قولتله عايزة اقول قصيدة في الإذاعة المدرسية راح مديني قصيدة اسمها المسيح عن القدس وبيت المقدس وفلسطين قولتله لا ده عيد الطفولة عايزة قصيدة شبهي طفلة يعني دي قصيدة كبار وانا مش بحبها.. قعد يضحك وراح كتبلي قصيدة اسمها عقلة الصباع.. القصيدة دي حرفياً اتكتبتلي ومنزلهاش في اي ديوان ولما قولتله ليه منزلتهاش في دواوينك قالي دي بتاعتك.. 

القصيدة بتقول..

عايز اكون صغير 

زى عقلة الصباع

خفيف زى الطيور

اعوم من نقطة مطر 

واتخبى ف ضى النور

ولما ف الليالى

ازور اللى ف خيالى 

حتى لو كان ف قصر

والقصر له سراديب

حراس ماليها حصر

ادخل من غير دبيب

وامشى وسط الحراس

واضحك ما انا العجيب

ما حد ينظر خيالى الا عيون الحبيب

وادخل البستان

واشم ف الورده

وانام تبقى مخده

وانام تبقى سرير

دى الورده سرير موده

وانام ف احسن حته

وانا رجلى على ورده 

وراسى على ورده

وزمانه قمرى عدى

حمشى فى الدرب تانى 

يمكن اقابل امانى 

تاخدنى على الشجرة

الف رحمة ومليون نور على سيرته الطيبة اللي مونساني وهتفضل الونس والرفيق ليا لحد م أقابله اغلى وارق وأعظم انسان في حياتي..

#حمدي❤️