صديقي لويس جريس..
مر سبع سنوات على غيابك..
ثقيلة جدا وبطيئة بطء الآثم نحو نهايته.. سبع عجاف لم أجد فيهم صديق مثلك كما لم أبحث عنه.. أعلم أن عندك أفضل بكثير..
شكراً لتواصلك معي في أحلامي وزياراتك المستمرة.. لازلت أحكي عنك لكل من أقابله.. حمدي أتى عندك منذ قرابة الثلاث سنوات وشهرين..
في مثل هذا اليوم منذ سبع سنوات ودعتك.. لازلت أتذكر ملامح الطبيب الذي ربت على كتفي وأوصاني بالصبر والصمود.. كنت أقف بجوارك في غرفة العناية المركزة وحيدة تماماً وسط ضجيج أجهزة التنفس الصناعي وعناية الالبومين.. وغيرها من المحاليل.. وفجأة توقفوا جميعهم عن العمل.. خذلوني جميعهم.. وأعلنوا النهاية.. نهاية كل حب وحنان وطيبة ودفء.. نهاية الونس والرفيق.. فوراً بحثت عن شنطتي وأخرجت هاتفي.. كنت أريد التواصل معك لأخبرك ما حدث وتخبرني ماذا أفعل.. ولكنه للأسف الشديد رن هاتفك في شنطتي.. فوجدتني اتصل وأرد على نفسي.. وحيدة تماماً.. كانت لحظة ثقيلة ثقل لا توصفه الكلمات..
في جنة الله ورضوانه ياصديقي..
اه صحيح نسيت أن أخبرك أنه كان عندك حق في كل ما قولته عن كل شخص وكل شئ.. ما حسبته باق وثابت خذلني هو أيضاً..
شكراً لك ولكلماتك التي تؤنسني حتى اليوم…
ابنتك ومخلصتك الأبدية مي منصور
٢٦ مارس
٧ سنوات على الرحيل
٧ سنوات على الحضور الطاغي