في يوم من الأيام الشتوية القارسة البرودة وفي وقت متأخر قوي بالليل.. كانت الواحدة بعد منتصف ليل القاهرة.. تحديداً في منطقة المقطم سنة ١٩٧٤.. في فيلا جميلة كان يسكنها الكاتب الصحافي الكبير لويس جريس وزوجته الفنانة العظيمة سناء جميل.. جرس الباب ضرب وهما كانوا مستغرقين في النوم طبعا.. صحيو مخضوضين جدا وياترى مين اللي هيجيلنا دلوقتي واستر يارب.. ولعله خير ولويس استعد لان يكون حد نزل موضوع او خبر سياسي دون علمه ف هيتاخد ع الأمن الوطني لو ماشابه ذلك.. وإذا بهم يفتحوا الباب يلاقوا الشاب الصغير هشام سليم ومنهار من العياط.. وبيطلب من سناء ولويس يتبنوه بعد م والده صالح سليم طرده من البيت لانه اتأخر عن معاد المرواح.. واضطر يعاقبه والده بالطرد.. في الوقت ده كان لويس وسناء وصالح اصدقاء جدا وكانو بيسهروا كتير قوي مع بعض وسناء كانت بتدرس في معهد فنون مسرحية ودايما بتشجع هشام وبتقوله انت ممثل عظيم يا هشام وهيبقالك شأن كبير قوي ولازم تستمر وتاخد الموضوع بجدية شديدة جداً.. وهشام كان بيحب يسمع الكلام ده بالطبع وبيحب سناء ولويس جدا.. المهم أنه لما سناء ولويس سمعوا طلب هشام وعرفوا الحكاية. لويس قعد يضحك وقاله انت معاك أعظم اب في الدنيا وهو بس خايف عليك وبيحاول يعلمك تحترم مواعيدك ومينفعش تتأخر بالليل والكلام ده.. وموافقوش على أن هشام يبات معاهم وقالوله لازم متستناش الصبح يطلع وتروح تعتذر لوالدك على التأخير واحنا بنفسنا اللي هنوصلك ونتوسطلك عند صالح.. وبالفعل غيروا لويس وسناء هدومهم وخدوا هشام وطلعوا على بيت صالح سليم اللي كان في عرابي.. وصالح طبعا اتخض بس رحب بيهم جدا وهشام كان مستخبي فيهم واعتذر لباباه وخلصت الليلة ورجع لويس وسناء بيتهم بيضحكوا على جبروت صالح سليم وأنه ازاي طرد هشام ومفكرش هو هيروح فين.. ورغم أنهم اخدوا طلب هشام " التبني" على محمل الهزار إلا أن الطلب اثر جدا في سناء جميل وفضلت لحد آخر يوم في عمرها بتعتبر هشام ابنها وكمان لويس لحد آخر يوم كان على تواصل مع هشام والعكس.. وانا كذا مرة رديت ع التليفون وكان هشام سليم اللي بيتصل عشان يتطمن على صحة لويس..
الله يرحمهم ويغفر لهم ويسكنهم فسيح جناته ❤️????








































