من ٨ سنين كان في حدث عظيم جداً بيحصل في دار الأوبرا المصرية ولحسن حظي كنت مدعوه في هذا الحدث "طبعاً مش فاكرة كان ايه الحدث" وكان هناك مجموعة من أعظم الأصوات غنت.. منهم المطرب الكبير علي الحجار.. كنت جالسة بجوار أستاذي العظيم جداً والمبدع الشاعر الكبير جمال بخيت.. ودخل علينا شخص بسيط ابتسامته بريئة كالأطفال ماسك عوده في إيد وكرافت في الإيد التانية.. سلم علينا وقال بفرحة طفل في ليلة العيد أن علي هيخليه يغني أغنية "عود".. كان هذا الشخص هو أحمد الحجار.. وبص على الكرافت بتاعته اللي كرمشها في ايده غير عابئ بالرسميات والفورمال وقال " قالولي لازم كرافته" وواصل ابتسامته الهادئة البريئة وأكمل "انا مليش في الحاجات دي هو القميص والبنطلون وخلاص بس اهوه بقى".. ولكنه كان يقبض على عوده في يده الأخرى قبضه الغريق في طوق نجاته الوحيد.. وبعدما غنى علي أغنيتين قدم الموسيقار الكبير أحمد الحجار.. اعتلى أحمد خشبة المسرح بدون كرافت وبدون رسميات فقط بعوده وابتسامته الملائكية وفرحة المبدع الذي طالما حلم بخشبة المسرح والجمهور وأخيراً نالها... أبدع يومها وغنى وعزف عود على عوده.. ولملمت خيوط الشمس.. ولما الشتا يدق الببان ❤️❤️❤️...
#ياريت_تعود