استكمالاً لحواديت التصاقي ب بابا.. انا فاكرة كويس قوي إزاي حبيت الإذاعة.. بابا كان له أوضة لوحده مختصرة جدا في آخر البيت.. اتولدت لقيته كده.. واحنا وماما لينا باقي الشقة.. اخواتي مكانوش ييجو جنب اوضة بابا إلا عشان التنضيف او يعملوله حاجة يعني اكل او شرب وحاجات كده.. ماعدا أنا.. كنت لازقة في الاوضة.. بالمعنى الحرفي للكلمة.. يمكن لأني كنت بلاقي احترام في اوضته لأي حاجة بعملها.. يعني مثلا كنت بحب البازل جدا ف كنت اجيب بازل كبير ابو عدد قطع كتير قوي ده وافرشه في الأرض كلها ف هو يا روحي ييجي قايم عايز يروح الحمام يفضل يبص كده يشوف هيمشي ازاي في الأماكن اللي مفيهاش بازل.. فيمشي على طراطيف صوابعه حرفياً.. أما بقى لو عملت ده في أوضة ماما او أخواتي.. كان زمانهم رمولي البازل ورموني وراه.. المهم ان اوضة بابا دي كان فيها فوايد كتير قوي قوي وعشان كده كنت بحب اقعد فيها زي مثلا اني ابوظ اي حاجة ولو حد كشفني مش هيقدر يمد ايده عليا واقف وراه واشتم كمان.. اومال ايه.. وبعد م يخرجوا ويخلص الموضوع.. يقولي مثلا ليه عملتي كده بوظتيلها القلم بتاعها ليه.. اقوله انا مقصدتش غصب عني.. يقولي خلاص مش مشكلة.. وبس ويخلص الموضوع..
المهم انه من اول واعظم فوايد اوضة بابا اني كنت طول م انا قاعدة معاه بسمع الإذاعة.. وده لأنه شخص عاشق للإذاعة وخصوصاً.. إذاعة الأغاني.. وده لعب دور كبير قوي في خيالي.. افتكر مثلا اني سمعت فيلم صعيدي في الجامعة الامريكية في الإذاعة واسماعيلية رايح جي ومسرحية العيال كبرت.. قبل م اتفرج عليهم في التليفزيون.. ف كنت اقعد اشوف بودني.. وده كان المدخل بتاعي على عالم الخيال الحقيقي.. الخيال اللي ملهوش حدود الواسع قوي.. المهم أنه اول م ابتديت احب احفظ اغاني.. وانا لسه مبعرفش اتكلم قوي.. يعني بتاع ٣ او ٤ سنين.. غنيت " حبيتك وبداري عليك ليلي نهاري بفكر فيك".. وبقيت كل م اكبر اكتر احبها اكتر واكتر واحب صوت فايزة.. اتعلقت بصوت فايزة أحمد من الغنوة دي تحديداً..
وبعدين في الإذاعة بيعملوا حاجة لطيفة قوي.. قبل م تبدأ الغنوة بيقولوا نستمع الآن لأغنية كذا بصوت فلان كلمات الشاعر الفلاني والحان الموسيقار الفلاني.. وكذلك في نهاية الأغنية.. مكنتش انتبه للجملة اللي في البداية.. بس اول م كنت اسمع فايزة بتقول حبيتك وبداري عليك ليلي نهاري بفكر فيك وبشوف اشواقك في عينيك واستناك انت اللي تقول.. انتبه قوي.. وابتديت اركز عشان اشوف مين اللي كاتب الكلام.. فاسمع المذيع والمذيعة يقولوا الكلمات للشاعر عمر بطيشة.. وهنا ابتديت انتبه لعمر بطيشة نفسه بقى.. واشوف هو كتب ايه كمان.. فلقيت بقى انساني يا حبيبي واكبر من حبي ليك وعلى وش القمر هكتبلك يا حبيبي حرفين من اسمي واسمك وقلب قصاده سهمك.. ودنيا جديدة كل ده فايزة بس.. ميادة بقى كان ليها نصيب كبير قوي على سبيل المثال لا الحصر هنلاقيه كتبلها حكاية حياتي وحياتي في قربك والفرق بينا ومستغربين وانا مخلصالك واحلو عمري ومهما يحاولوا يطفوا الشمس وغيرهم كتير قوي انا وردة الجزائرية ف طبعا كتبلها يا سيّدي، أنا ملك ايديك يا سيّدي قلبي انجرح من شوقي اليك يا سيّدي.. وجرب نار الغيرة وطبعا الغنوة اللي بحبها قوي يا ليل يا ليل
يا اخر المشوار يا ليل
يا ليل يا ليل
على القلوب دوار ياليل
داير بقمرك على العيون السهرانين
يا ما احلى سهرك بين حبابيب فرحانين
ياما أمرك ع اللي دايبين بالحنين
وبيجي فجرك برضه بالحالتين
يا ليل
وطبعا بتونس بيك وانت معايا بتونس بيك وبلاقي في قربك دنيايا ده غير حبك قدر وحبك وصل مداه وصوتك نداني وفين ايامك ولو محتاجلي..
بالاضافة طبعا لكلمات للحلو ونادية مصطفى ومحمد ثروت طبعا الغنوة اللي بعشقها سألوني بينا ايه ودايما يا حبيبي دايما مع بعض ليه ده غير كلماته برضو لسميرة سعيد والعظيم سيد مكاوي.. وغيرهم كتييييير..
اما القنبلة أغنية يا عيون يا مغرباني لايمان الطوخي طبعا..
اما عن اسهاماتهه الشعرية فله ٣ دواوين
ديوان الهجرة من الجهات الأربع عام 1970
ديوان أغنية إليها عام 1984.
ديوان قصائد حب عام 2001.
ده غير طبعا دوره اللي ميتنسيش واسهاماته في الإذاعة المصرية.. تولى رئاسة إذاعة الشباب والرياضة عام 1993 فصمم لها خريطة برامجية ما زالت سارية إلى اليوم وجددها بالعديد من العناوين لبرامج وفترات مفتوحة مثل دنيا المنوعات وع الهوا سوا و شبابي في عيون أصحابي وغيرها..
عاد عام 1994 إلى البرنامج العام رئيسا له.. فطوّر خريطة البرامج وأضاف عشرات العناوين الجديدة التي أحدثت ثورة إذاعية في حينها مثل غواص في بحر النغم الذي أسند تقديمه للموسيقار عمار الشريعي وعصر من الغناء الذي أسند تقديمه للإذاعي الكبير جلال معوض والنص الأصلي والفترة الثقافية المفتوحة وصباح الخير وراديو سينما وتسجيلات من زمن فات الذي أسنده لمشيرة كامل و روائع التمثيليات وغيرها من الأفكار البرامجية الناجحة كما أهدى برنامجه الرمضاني عازم وإلا معزوم لأسرة تنفيذ البرنامج العام ليتناوبوا تقديمه في رمضان من كل عام وأعاد كبار الإذاعيين إلى ميكروفون الإذاعة في يوم له تاريخ في عيد ميلاد الإذاعة..
الشاعر الكبير عمر بطيشة اللي متخيلتش ابداً وانا بسمع اغانيك وبحفظها من انا طفلة اني هكتبلك عشان اقولك بحبك في يوم من الأيام وانه ازاي اتربيت وكبرت على اغانيك.. شكرا لحضرتك ولحضورك الدائم.. وشكراً للإذاعة المصرية..