هل هي زيارتك الأولي ؟دليل الزيارة الأولي

آخر الموثقات

  • ظلّ امرأة
  • التنهيدة الاخيرة 
  • أصوات
  • مصيدة الموت في غزة
  • في ظل الأحداث الأخيرة: من الأحق بوصف الروافض ؟
  • إلا بالإتاحة
  • ميلها المتكرر..
  • عشقك ِ أسطوره..
  • التقرير الذي قتلها
  •  رحيل إلى قلب الغراب 
  • إصلاح العقول
  • تغريد الكروان: حزن لايرحل
  • أنا والبياع
  • اسرائيل ايران رأي شخصي
  • مشيا على الأحلام
  • لا تتظاهري بالدهشة
  • أجمل قصة قرأتها فى حياتى 
  • لماذا نصلى على سيدنا إبراهيم فى التحيات دون غيره من الانبياء ؟
  • قد لا تكون الأجمل
  • مقيدة أنا
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة كنوز صلاح
  5. رَفيقَةُ رَوحى

رَفيقةُ دَربى....ورفيقةُ عُمرى...وَرفيقةُ رُوحى..أتذكر جيداً اليوم الأول الذى رأيتك به عندما قدَمَكِ مُعلِمُ الصف لنا بأنكِ الطالبة الجديدة كنا وقتها فى أواخر المرحلةِ الإبتدائية،وأتذكر أنكِ كُنتِ مقتصِرةً فى الكلامِ وقُلتِ اسمكِ فقط ولا شئ آخر...وأشار المُعلم لَكِ حينها على ذلك المقعد الفارغ بجانبى...حينها أقتربتِ بحذر وَوَضَعتِ حقيبتَكِ على المقعد...ولا أتذكر حينها سِوى صُراخ والدتكِ باسمك حينما ركَضتِ مُسرعةً من الباب الخلفى للصف نحو الخارج.....وبعد إنتهاء الصف حَمَلتُ حقيبتِك وأنا لاأدرى هل سأراكِ مُجدداً لأُعطيها لَكِ أم لا ؟!ولكِنَ شيئاً داخلى كان يُحدثنى بأننى سأعثُر عليكِ...وبالفعل وَجدتُكِ فوق تِلكَ التلة أمام البحر فى الطريق المؤدية لمنزلى....ناديتُ حينها باسمك"بسمة"ألن تأخُذى حقيبتِك...نَظرتِ لى من أعلى وأنتِ تقولين بكُلِ برود فلتصعدى السلالم من تلك الجهة....قُلتُ لَكِ حينها أننى لا استطيع فأنا أخشى المُرتفعات...أتذكر حينها أنكِ قُلتِ لى "بأن الخوف يختفى بمجرد أن نُغمض أعيُنَنا" ولا أدرى حينها كيف صعدت بل ركضتُ مَعكِ حينها فوق التل أيضاً....وعندما أقترب الليل على المجئ....كُنا فى منزلى نتناول الطعام الذى أعدَتهُ أُمى من تلك الخُضرة التى أعتاد أبى أن يزرعها فى أرضنا الزراعية لَنا...كان الطعامُ حينها "بيوريه البطاطس بالجزر" وبروكلى مشوى"....كُنتُ أنتقى الجزر وأضعه جانباً وأتذكر غضب أبى علىَّ فى ذلك الوقت بأننى إنتقائية وبأنَهُ تَعِبَ كثيراً وهو يهتم بذلك المحصول...ولكن بالرغم من ذلك لم أتناوله فأنا لا أُحب الجزر وهو يَعلَمُ ذلك جيداً....أتذكر أنكِ أنتِ أيضاً قُمتِ بإبعاد البروكلى ولم تأكُليه...وقُلتِ حينها أنَكِ لاتُحبينَه....وتُحبين الجزر...حينها قُمتُ بتناولهُ بالنيابةِ عَنكِ وأنتِ تناولتِ الجزر بدلاً منى....وعندما حَلَّ المساء جاءت والدتُكِ لإصطحابِك....وأتذكر أنها غَضِبَت عليكِ تلك الليلة لأنكِ لم تُخبريها بمكانك ولأنكِ قُمتِ بإحراجِها عندما هَربتِ من الصف.....وبعد ذلك اليوم بيومان فقط جاءت والدتك لِأمى تطلب منها أن تعتنى بِكِ لأنها ستُغادر لم أعرف السبب ولم أستفسِر حينها ولكن كُل ماكان يدور فى بالى تِلكَ اللحظة أننا سنبقى معاً....أعتدتُ الرسم وأتقنتُه مُنذُ أن كُنت صغيرة وكُنتُ أتمنى أن أُصبِح رَسامةً ولكِنَ أَبى يُردُنى أن أُصبِحَ مُعلمة لأنه يقول أنَّ الرسامين لايَجنون الأموال وليس لهم مُستقبل،لطالما كُنتُ أجد نفسى فى الرسم وأفهم مشاعرى من خلالُه...ولكن قدرى وواقعى يمنَعُنى من أن أَحلُم....أتذكر أنكِ لم تُتقنى الرسم يوماً ولكن لطالما أعجبتنى تلك اللوحات العبثية المجنونة الصارخة بالألوان التى كُنتِ تَرسمينَها معى لتلك القطة الصغيرة المُشردة التى أنتشلناها من الطريق فى ذلك اليوم المَطير وقُمنا بتربيتها معاً...أراها تُعبِرُ عَنكِ...تُشبهُكِ تِلكَ الرُسومات فى جُنونَكِ وإنطلاقَكِ....أَخبرتينى بأنكِ ستَمتهنين الرسم وستدريسينَهُ...أعتاد أبى وأمى أن يَمدحونَكِ دائماً ويفتخرون بِكُلِ الأشياء التى تقومين بِها حتى الصغيرة مِنها ولطالما كان كُلَ ماأفعَلَهُ لايَروقُ لَهُم على عَكسَكِ..ولكن هذا لم يُضايقنى أبداً ولم أشعر بالحزن من أجل هذا يوماً....فعائلتى هم عائلتُكِ أنتِ أيضاً مُنذُ أن أصبحنا نَعيشُ سوياً....وعندما أصبحنا فى السنة النهائية من المرحلةِ الثانوية....قابلتُه....أخبرتُكِ حينها عَنهُ وبِأنَ هُناك شابٌ أَشعُرُ بأننى منجذِبَةٌ لَهُ وأشعر بمشاعرٍ غريبة أَختَبِرُها لِأولِ مَرة....قُمتِ بسؤالى حينها "هل يعلم بذلك؟!" وقُلتُ لَكِ لا وبأننى لم أجرؤ على الإعتراف لأننى يجب أن أتأكد أولاً....وبعد إنتهاء إمتحاناتِ الصف الثالث الثانوى...كانت هُناك حفلة للإحتفال بإنتهاء ذلك العام وأخيراً وكان هُناك....لا أعرف كيف أقتربتُ مِنهُ وقُمتُ بِسؤالِه"هل تسمح لى بِرَسمك؟!"...لا أدرى ماذا حدث بعد ذلك ولكننى أتذكر أنكَ سَمحتَ لى بِذلك،أتذكر أننى شَرعتُ حينها فى رَسمَك ثم توقفت وقُلتُ لَك بأن هناك شئ يجب أن أُخبرَكَ بِه ولكننى سأتأكد مِنهُ أولاً بعد إنتهاء الرسمة ومن ثم سأعترف...حينما أنتهيتُ...غُصتُ فى عيناكَ فى تلك الرسمة ولم أدرى سوى بنفسى وأنا أقولُ لَك..."أعلَمُ جيداً أنهُ كان من الصعبِ أن ألفُظَ بهذه الكلمة ولكنى"أُحِبُكَ"...لم أعرف أنكَ كُنتَ تكِنَ لى نفس المشاعر حينها أو حَسِبتُ أنا ذَلك...وبعد ظهور التنسيق...ذهب كُلٌ منا فى طريقه...أنتَ ذهبتَ لِدراسة الطب فى جامعة المدينة أما أنا ظللتُ فى جامعتى فى الأقاليم أما عن "بسمة" فلقد ذهبت للمدينة هى الأُخرى لدراسة الرسم وتحقيق أحلامها فى السفر حول العالم....لم أكُن أتخيل بأنهُ سيأتى يوم وسننفصل عن بعضنا البعض...وسَتُبعد بيننا المسافات...ولكننا تعاهدنا بأن نُراسل بعضنا ونُطَمأن بعضنا البعض عن أحوالِنا....كانت تُرسِل لى وتُحدثُنى بأن دُروسَ الرسمِ الخاصة بِها تَسيرُ جيداً وبأن أستاذها فى الرسم يمتدح رسمها كثيراً....كُنتُ أغبِطُها....على تحقيقها لِحُلمى وعلى حُريتها فى اختيار ماتُود فعله...وكنتُ أشتاق للرسم أيضاً....فمنذُ أن تَوقفتُ عن الرسم وأشعرُ بأننى فَقدتُ ذاتى....عندما كانت تُتاح أياماً للعطلة عِندَ "قاسم" كان يأتى لزيارتى ثم يعود مرةً أُخرى لِجامعتُه...ولكننى كُنتُ أُشفق عليه من بُعد المسافة ومَشَقَةُ السفر فأخبرته بألا يأتى مُجدداً ونتواصل عبر الهاتف بدلاً من ذلك...حتى تَخرجنا....وتحدد موعد زِفافنا....كُنتُ فى ذلك اليوم حزينة على غير المُتوقع على الرغم من أننى سأتزوج بمن أُحِب ولكن ذلك اليوم فَرحتى لم تكتمل....فرفيقةُ روحى لم تَكُن هُنا وأكتفت فى ذلك اليوم بإرسال باقةً من الزُهورِ الحمراء ورسالةٍ مُقتضبة "تتمنى لى السعادة وتعتذر على عدم حُضورها فى هذا اليوم المهم لأنها خارج البلد"... ولا يَهُم كم كُنتُ غاضبة ولا عدد السنوات التى لم نَرَ بعض بِها حاولتُ تجاوز الموقف...وكَفكَفتُ دموعى لِأستعِدَ للخُروج إلى ساحةِ العُرس....ولكن فى تلك اللحظة كان القدرُ يَرسُم ُ لى سيناريو آخر،فلقد أستمعتُ من غير قصدٍ لِمُكالمة "قاسم" عبر الهاتف وهو يقول"بسمة أعلمُ أنَكِ هُنا ولم تُسافِرى لأى مكان ولا تستطيعين المجئ لأنكِ لاتستطيعين مواجهة "ضى" بالحقيقة التى لطالما هَربتِ منها أنتِ تُحبيننى وأنا أيضاً كذلك ومُستعد فى هذه اللحظة أن أترُكَ كُلَ شئٍ من أجلِك وتعرفين أيضاً أننى أقومُ بهذا العرس فقط من أجل ذلك الوعد الذى قطعتَهُ لَكِ بأننى لن أتخلى عنها حينما جعلتيننى أُقسم بذلك وإلا لن أراكِ مُجدداً،تعلمين جيداً أن مشاعرنا تَطورت نحو بعضنا البعض مُنذُ تقابلنا فى المدينة حينما جِئتُ لِأدرُسَ الطب وأنتى لتتعلمى الرسم،وهذا ليس بأيدينا فلقد جَمعنا القدر معاً فى ذلك اليوم الذى تقابلنا بِه فى الحرم الجامعى،ونحنُ لم نَقُم بخيانتِها أبداً"....كان جميع ماسمعتُه تِلكَ الليلة كفيلاً بأن يقضى علىَّ وأن يَحرِقَ الأخضر واليابس ولكنى لم أفعل شئ،ثَباتِ تِلكَ الليلة أدهشنى لا أعرف كيف صَمدتُ هكذا وخرجتُ نحو قاعة العُرس وأمسَكتُ بِمُكبِرَ الصوت هاتفة"لا يُوجد عُرس،العُرس لاغى"....لم أدرِ بنفسى سوى بأننى صِرتُ أركُض بفستانِ الزفاف حتى صِرتُ فى الشارع والجميع ينظر نحوى بذهول.....أنتهت تِلكَ الليلة بمطرٍ غزير أَشفَقَ على حالى فقرر الهبوط من أجل أن يُخفى دموعى المنهمرة على وجنتى....لم أكن سأَصرُخُ عليها ولم أكُن سأنعتُها بالخائنة ولم أَكُن سأَسُبَها ولا هو أيضاً...ولكِنَنى كُنتُ أُريدُ أن أطرح عليه هذا السؤال"لماذا؟!!....هل أنا لا أستحِقُ الحُب لِهذه الدرجة؟!...ماالذى يَنقُصُنى؟!!....لماذا هى ولَستُ أنا؟!! ولَكِنَنى أَدرَكتُ بأننى كُنتُ كَثيرةً عليه،لم يَكُن يستحق حُبى لَهُ ولو لثانية...أما هى فكُنتُ أريدُ أن أسألها"هل أعتبرتينى ذاتَ يومٍ رَفيقةُ رَوحٍ لَكِ كما أعتدتُ أن أراكِ؟!!...حتى حُبُ والديا لَكِ لم أستكثِرُهُ عَليكِ....حُلمى الذى لطالما تمنيتُ تحقيقَه قُمتِ بِهِ أنتِ ألم يَكفِ ذلك؟!!....يارفيقةُ رَوحٍ خادِعَةٌ....قُمتِ بكسرى...لا والله بل قُمتِ بِقتلى...أصبحتِ يا"بسمة"ترسُمين الحُزنَ بِبراعةٍ على وجهى...وتُلونين بالأسود على اسمى"ضى" ليُصبِحَ ضَوئَهُ خافتاً....ولكننى أدركتُ مُتأخراً بأن رفيق الروح للإنسان لا أحد سوى نَفسُه...فإذا أحب الإنسان أحداً أكثر من نَفسُهُ بالتأكيد سيَخسرها...ولكننى تَعلمتُ ذَلِكَ الدرس بعد فواتِ الأوان..وأَعلمى جيداً بأنَهُ لا أحد بِجانِبك يُحبُكِ حقاً أنا الوحيدة التى كُنتُ أفعَلُ ذَلك والآن قد خَسرتِ شيئاً نفيثاً لن تَعرِفى قيمَتُه إلا مُتأخراً ولَكن حينما تندمين على ذلك لا تعودى لتبحثى عنى فأنا مُنذُ الآن لم أَعُد أَعرِفُكِ ........

إحصائيات متنوعة مركز التدوين و التوثيق

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
2↓الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
3↑1الكاتبمدونة اشرف الكرم
4↓-1الكاتبمدونة محمد شحاتة
5↓الكاتبمدونة ياسمين رحمي
6↓الكاتبمدونة حاتم سلامة
7↓الكاتبمدونة حنان صلاح الدين
8↑1الكاتبمدونة ياسر سلمي
9↑1الكاتبمدونة آيه الغمري
10↓-2الكاتبمدونة حسن غريب
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑20الكاتبمدونة منال الشرقاوي204
2↑15الكاتبمدونة غازي جابر52
3↑15الكاتبمدونة محمد عسكر198
4↑14الكاتبمدونة نورا شوقي186
5↑10الكاتبمدونة محمود سليمان (الشيمي)148
6↑8الكاتبمدونة اسلام أبو علم140
7↑5الكاتبمدونة دينا عاصم21
8↑4الكاتبمدونة منى أحمد42
9↑4الكاتبمدونة حنان الهواري109
10↑3الكاتبمدونة فيروز القطلبي25
11↑3الكاتبمدونة محمد ابو النور29
12↑3الكاتبمدونة مي القاضي34
13↑3الكاتبمدونة نهى رشاد44
14↑3الكاتبمدونة ريهام الخميسي51
15↑3الكاتبمدونة سحر حسب الله55
16↑3الكاتبمدونة كريمان سالم71
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1078
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب692
4الكاتبمدونة ياسر سلمي653
5الكاتبمدونة اشرف الكرم574
6الكاتبمدونة مريم توركان573
7الكاتبمدونة آيه الغمري499
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني425
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين417
10الكاتبمدونة شادي الربابعة404

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب332121
2الكاتبمدونة نهلة حمودة188349
3الكاتبمدونة ياسر سلمي180290
4الكاتبمدونة زينب حمدي169398
5الكاتبمدونة اشرف الكرم130004
6الكاتبمدونة مني امين116531
7الكاتبمدونة سمير حماد 107138
8الكاتبمدونة فيروز القطلبي97513
9الكاتبمدونة مني العقدة94665
10الكاتبمدونة حنان صلاح الدين89533

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة امل محمود2025-06-22
2الكاتبمدونة شرف الدين محمد 2025-06-21
3الكاتبمدونة اسماعيل محسن2025-06-18
4الكاتبمدونة فاطمة الزهراء بناني2025-06-17
5الكاتبمدونة عبد الكريم موسى2025-06-15
6الكاتبمدونة عزة الأمير2025-06-14
7الكاتبمدونة محمد بوعمامه2025-06-12
8الكاتبمدونة محمد عسكر2025-06-04
9الكاتبمدونة عبير سعد2025-05-23
10الكاتبمدونة هاله اسماعيل2025-05-18

المتواجدون حالياً

1614 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع