قد يبدو أننى قد تَخطيتُك....قد نَسيتُك....رُبما قد تَظُنُ ذَلِك...أنا أيضاً قد ظَننتُ ذلك...أنَهُ رُبما كُنتُ قد تخطَيتُك... وَلَكِننى أدرَكتُ اليوم أننى كُنتُ مُخطئة... وأننى كُنتُ أُكَذِب على نَفسى... فعندما نَظرتُ اليوم لِصُورَتُكَ فى جِرابِ هاتفى التى وضعتُها مُنذُ أن أشتريتُه...بعد شُهُورٍ كُنتُ أتخطى فيها النظر إليك...حتى لا أشعُرُ بالإشتياق ولا الغَضبِ مِنك...كُنتُ أُجاهدَ نفسى ألا أنَظُرَ إليك...ألا أستمِعَ لِصوتَك...ألا أسمَعُ أخبارك....كُنتُ أخشى أن أتورَطُ بِكَ أكثرُ من ذَلِك....والحقيقة أننى أدركتُ أننى تورطتُ بِكَ بالفعل أكثرُ من نَفسى حتى...أدركتُ اليوم كم أشتقتُ إليك.... وأشتقتُ لِرُؤيَتِك...وأشتقتُ لِسماعِ صَوتَك.....وَمعرِفة ذلك فى يومِ مِيلادَك مُجدداً قد جعلتنى أجهَشُ بالبُكاء....لا أعلم كم عِيدِ ميلادٍ هذا الذى أُعَايِدُكَ بِه وأنتَ لا تعلمَ شيئاً عن ذلك....ولا أعلم كم مَرَةٍ هَذه التى بَكيتُ من أجلِك وَبِسبَبِك وخاصةً فى عيدِ مَولِدَك.... أَعلَمُ فقط أنَكَ دائماً لم تَكُن هُنا ولا تَعلم عَنى....وأعلَمُ أيضاً أنَنى مازِلتُ أَكتُبُ إليك...ومازَال شيئاً لم يَكُن....قد تَورطتُ بِكَ وأنتهى الأمر....عيدَ ميلادٍ سعيد....قد أتمَمتَ اليوم عَامَك السابِعِ والعِشرين....وهذه المَرة وَكُلِ مَرَة لن أتمنى لَكَ السعادة ولا مَزيداً من النجاح....وَلَكن أتمنى لَكَ الهِداية دائماً وأبداً فحينها فقط سَتَجِد سعادَتَك وضالَتَك....حينها فقط ستَجِدُنى هُناك أنتظِرُك....أو رُبما تَجِد شخصاً آخر......دُمتَ بِخير من دُونى .