إذا أحبت المرأة رَجُل أَفنت كيانها فى كيانِه!!خطأ...إذا أحبت المرأة صانت نفسها وأعزت كيانها وبذلك تحفظ لَهُ كيانُه...إن المرأة ليست بِديكورٍ جاء للدُنيا من أجل أن يُزين حيطان المنازل،ولانفع لَهُ غير ذلك...إن المرأة لاتقل أهميةً عن الرَجُل خُلِقَت هى الأُخرى حُرة ولها كامل الحُرية والحقوق فى المطالبة بالإستقلالِ وبوطنٍ حُر غير مُستعمرٍ سواء من مُحتَلٍ غاصب أو من عُقولٍ صَدِئة من كثرةِ الأعفان التى أدت لِتآكُلها نحو كينونَةِ المرأة.... إن المرأة ليست مِلكاً أو حِكراً على أحد،فهى مِلكٌ لِنَفسِها فقط ولا أحدٌ سِواها..... سيدة قرارتِها الخاصة... صاحبة السُلطة الأولى على مُستقبلِها وكيف تُريد أن تعيشُه هى....مَفهوم؟!!... بالطبع أُؤيدُكِ فى كُلِ كَلمَةٍ نَطَقَ بِها لِسانِك...ولكن هذا لا يعنى ألا تُعطى فُرصةً لِلحُب أن يَدُقَ باب قَلبِك من جديد....لن أسمح بحدوثِ ذلك مَرَةً أُخرى لقد أخطأتُ مرة ولن أُكرِرَ هذا الخطأ،فالحُب ليس سوى وهماً فى الرواياتِ والقصص....كيف تَحكُمين علىَّ هكذا دون إعطائى فرصةً حتى لأُثبتَ لكِ بأنَكِ مُخطئة وبأن حُكمَكِ على الحُب ليس إلا حُكماً ظالِماً ناتِجاً عن اختياركِ الخطأ أول مرة....صَدقنِى لن أُكِرِر هذا الخطأ مَرَتين...أَتُسمين الوقوع فى حُبى خطأ؟!...ألا ترين كم أُحِبُكِ،وأعلم يقيناً أنكِ كذلك،فلماذا لاتُعطين نَفسَكِ فُرصة وتُعطينى فُرصة لِأثبِتَ لَكِ أن خَوفكِ منى لا داعى لَه...صَدِقنى لن أنخدع بهذه الكلمة مرة أخرى،الحُب ماهو إلا كَلمة أخترعها إنسان متحضر ليُبرر بها رغباتُه...إندفاع مثل إندفاع الحيوان وراء غريزته بالضبط...لن يَحدُث فى حياتى سوى الزواج التقليدى الذى ستختاره أُمى لقد كان كلامَها صحيحاً حتى الآن فى كُلِ شئ حتى وإن كان هذا الزواج من رجُلٍ يَكبُرنى بأعوام ولا ينظر للمرأة سوى أنها رَبة منزل...الأهم هو أن أشعُر بالسكينة والأمان...أهكذا أصبحت نظرتَكِ عن الحُب؟!!..أهكذا ستفنين حياتَكِ؟!!..ماذا أفعل إذاً،عندما حَاولتُ أن أَكسِرَ القُيود،كَبَلَنى الواقع والعادات والتقاليد التى أنهت حياتى وحياة الكثيرات من قَبلى...أنا أعلم جيداً أنكِ فى قَرَارةِ نَفسِك تُؤمنين بالحُب والتحرر والحياة...فحطمى تِلكَ القيود وأنطلقى نحو الحُرية...حُريةَ الوطن وَحُريَتكِ أنتِ...فلا بُد من المرورِ بالأمواج العاتية والعواصف حتى تَصلين إلى البَرِ وحينما تَصلى ستجدى هُناك شيئاً أهم منى وَمِنَ أى إنسانٍ آخر،ستجدى نَفسَك...نَفسَكِ الحقيقية...لذلك فلتجعلى الباب مفتوحاً على مِصرَعيهِ حَبيبتى ولتَمضى فى الطريقِ المَفتوح نحو الأمل والمُستقبل نحو الحُب.. نَحوى..فلتجعلى البابَ مَفتُوحاً..أَنهيتُ اليوم هذا الفيلم الأُسطورى الذى مَرت عليه العديدِ والعديدِ من السنوات ولَكِنَهُ مازال جديداً حياً يُناقش قضايا مازالت تَحدُث فى مُجتمعاتِنا الرَجعية لِلمرة التى لم أَعُد أُحصى عددها،وفى كُلِ مَرَةٍ أُشاهدُه أشعر وكأننى أراه لأول مَرَةٍ...بنفس المشاعر بنفس السعادة وبِنفس الدهشة....من تمثيلٍ مُتقَنٍ بِسلاسة ليستَ بالسهلة كالسَهل المُمتَنِعً..من عِباراتٍ رَنانَة من حديثٍ مَعسولٍ هادئ يَتسم بالأدب مَمزُوجاً بالرُقى المُهَذب والمُحبب لِلقلب والذى كان يَتسم بِهِ ذَلِكَ الزمانُ الذهبى والجميل...بِحُلَةٍ وإطلالَةٍ ساحرة من سيدةِ الشاشةِ العربية الأميرةُ المصرية فائقةُ السِحرِ والجمال(فاتن حمامة)،وتألُقٌ مُبالَغٌ فيه وحُضورٌ وكاريزما طاغية تُذهِب العقل مِنَ الوسيم والمُبدع دائماً وفتى أحلامى(صالح سليم).. لِتَكتَمِلَ تِلكَ السمفونيةِ العَذبَة... بِلَحنِ"البابُ المَفتُوح"....