آخر الموثقات

  • ق.ق.ج/ بئر العينين
  • مكانة الأسياد ..
  • تقوى الله محرك مهنة الطب
  • التعليم السوداني بين العزلة وإعادة إنتاج الأمية
  • أصداء أزهري محمد على نقد متجدد للحكم في السودان 
  • معركة الكرامة: بين الخيانة والوفاء للوطن
  • بين رفقة الأحلام ورفقة التكنولوجيا أحلام تزهر بالمعرفة
  • طقوس الزواج السوداني بين الأصالة والمفارقة: من قطع الرهد إلى إشعار البنك
  • لقاء السحاب
  • يا صديقي.. لو كنا تزوجنا من زمان
  • رسالة بين القلب والعقل
  • ما وراء الغيم الأسود
  • حين عاد الصوت من الغياب
  • على حافة الفراغ.. حكاية قلب يبحث عن أنس
  • أمسية على ضفاف الذاكرة
  • تهت في عيونك
  • جاء موعد كتابتي إليك
  • عبارات مبالغ فيها لإبن تيمية
  • ابن تيمية فى مواجهة الوهابية 
  • لابوبو الجزء ٤
  1. الرئيسية
  2. مركز التـدوين و التوثيـق ✔
  3. المدونات الموثقة
  4. مدونة خولة سعيدان
  5. قصة قصيرة:امرأة بلا أصابع

   قابعة على حافة سريرها، تُقلّب صفحات رواية "برهان العسل"، تلك الرواية التي ثار حولها الجدل أكثر مما قُرئ عنها؛ لم تكن تعلم إن كانت تبحث عن نهاية مختلفة في الكتابٍ، أم بداية جديدة لنفسها، وفجأة لفت انتباهها

 سطر:"أكبر لذّة بعد الحب هو الحديث عنه"توقفت. وضعت الكتاب في حجرها، ونظرت إلى الفراغ بين أصابعها، كأنها تحاول القبض على ظلّ شعور ضاع منها منذ زمن.

متمتمة ومُهمهِمة، متسائلة:

"الحديث عن الحب؟ لذّة؟ بعد ماذا؟ بعد موت الحلم؟

ومع ذلك، أدركت أنها كانت محقّة؛ الكاتبة، السطر، الفكرة... كلّها أصابت وجعها. صدقت لأنها لم تعرف الحب كما تصفه الروايات، ولم تعشه كما يتمناه الناس. لم يمسك يدها أحد في الطرقات تحت المطر، ولم يهديها أحد وردة في صباح عادي. كانت تعرفه فقط حين تنزف على الورق.كل ما تعرفه عن الحب، كان في لحظة الكتابة. وجُلّ ما شعرت به، جاء من الكلمات لا من قلبها. في داخلها ظلمة لا يراها أحد، ووحدة تأقلمت معها حتى صارت نمطا لحياتها، امرأة مهجورة، فاقدة للشغف، تكتب لا من نشوة، بل من وجع... تحاول طرد العجز بالعبارات، وتنازع الحزن بالجُمل. 

 

   ذاك الشاعر الذي ظنّت أنها أحبته، لم يكتب عنها إلا حين ارتوى منها؛ أما هي فكانت تكتب عنه من جرحٍ لم يندمل.

أحسّت بالغدر؛ فهي بالنسبة له مادة خامة وملهمة،

لكنّه لم يرَ فيها سوى وقودٍ لنصوصه، لا قلبًا أحبّه ولا روحًا منحته ذاتها، كتبت عنه بصدق، وكتب عنها بدهاء، لا تذكر متى شعرت بالحب، لا قبله ولا بعده،فهو قد مسح كل شعور جميل، وكل تصوّر وردي، وكل حلم بسيط. ربما لأنها لم تشعر به أبدًا، قلبها موصد منذ سنين، تعيش خلف جدران من الألم، ترى ولا تُرى. امرأة تحمل في داخلها شخصين... أحدهما يصرخ، والآخر يصمت. أحدهما يتوق للحب، والآخر يخافه كفخّ قاتل، وذات مساء، كتبت له:

 "أحببتك كما لم يفعل أحد من قبل،

بوجهي المكسور،

بروحي التي عانت معك،

بكلماتي التي تنزف على الورق،

كأنني امرأة بلا أصابع... أكتب بدمي وحده. 

نزيف عشق..."

لكنها لم تُرسلها.مزّقت الورقة، وألقتها في سلّةٍ ممتلئة بقصائد كاسدة. نظرت إلى ساعتها المتيبسة فوق معصمها، نهضت بهدوء، فتحت الدرج السفلي في خزانتها، وأخرجت صندوقًا بُنّيًا صغيرًا، جلست على الكرسي المقابل لمكتبها المهترئ... وضعت يدها اليسرى، بسكين جراحي،

بدأت تقطع أصابعها... واحدًا تلو الآخر.

بلا صوت.

بلا دموع.

بلا ندم.

وحين انتهت، غمست ريشة قديمة في الدم، تلك التي أهداها لها حين كانا يعيشان معًا في ذروة العشق والولع، فجعلها كاتبة مثله، وكتبت بيدها اليمنى على حائط غرفتها:

 "الآن فقط، أستحق أن أكون امرأة بلا أصابع...

لأنني، حتى لو استطعت أن أكتب،

لن أكتب له بعد اليوم،حتى وإن تطلّب مني الأمر التخلّص من أصابعي اليمنى“

ثم نظرت إلى يدها اليسرى المرتجفة، النازفة...

واختارت أن تتركها شاهدةً فقط، لا شريكة في الخيانة.

إحصائيات متنوعة مركز التدوين و التوثيق

المدونات العشر الأولى طبقا لنقاط تقييم الأدآء 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية) 

الترتيبالتغيرالكاتبالمدونة
1↓الكاتبمدونة نهلة حمودة
2↓الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب
3↓الكاتبمدونة ياسمين رحمي
4↓الكاتبمدونة محمد شحاتة
5↓الكاتبمدونة غازي جابر
6↓الكاتبمدونة خالد العامري
7↓الكاتبمدونة ياسر سلمي
8↓الكاتبمدونة هند حمدي
9↑5الكاتبمدونة خالد دومه
10↓-1الكاتبمدونة حنان صلاح الدين
 spacetaor

اگثر عشر مدونات تقدما في الترتيب 

(طبقا لآخر تحديث تم الجمعة الماضية)

#الصعودالكاتبالمدونةالترتيب
1↑19الكاتبمدونة منى كمال217
2↑16الكاتبمدونة يوستينا الفي75
3↑14الكاتبمدونة محمد فتحي129
4↑10الكاتبمدونة طه عبد الوهاب147
5↑10الكاتبمدونة وسام عسكر214
6↑8الكاتبمدونة عطا الله حسب الله137
7↑8الكاتبمدونة مروة كرم144
8↑8الكاتبمدونة سارة القصبي159
9↑8الكاتبمدونة عزة الأمير170
10↑7الكاتبمدونة اسماعيل ابو زيد62
11↑7الكاتبمدونة هبة محمد194
 spacetaor

أكثر عشر مدونات تدوينا

#الكاتبالمدونةالتدوينات
1الكاتبمدونة نهلة حمودة1101
2الكاتبمدونة طلبة رضوان769
3الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب701
4الكاتبمدونة ياسر سلمي666
5الكاتبمدونة اشرف الكرم585
6الكاتبمدونة مريم توركان573
7الكاتبمدونة آيه الغمري510
8الكاتبمدونة فاطمة البسريني432
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين423
10الكاتبمدونة شادي الربابعة406

spacetaor

أكثر عشر مدونات قراءة

#الكاتبالمدونةالمشاهدات
1الكاتبمدونة محمد عبد الوهاب350732
2الكاتبمدونة نهلة حمودة205269
3الكاتبمدونة ياسر سلمي190408
4الكاتبمدونة زينب حمدي176720
5الكاتبمدونة اشرف الكرم138575
6الكاتبمدونة مني امين118864
7الكاتبمدونة سمير حماد 112759
8الكاتبمدونة فيروز القطلبي103946
9الكاتبمدونة حنان صلاح الدين101343
10الكاتبمدونة مني العقدة98632

spacetaor

أحدث عشر مدونات إنضماما للمنصة 

#الكاتبالمدونةتاريخ الإنضمام
1الكاتبمدونة محمد فتحي2025-09-01
2الكاتبمدونة أحمد سيد2025-08-28
3الكاتبمدونة شيماء حسني2025-08-25
4الكاتبمدونة سارة القصبي2025-08-24
5الكاتبمدونة يوستينا الفي2025-08-08
6الكاتبمدونة منى كمال2025-07-30
7الكاتبمدونة نهاد كرارة2025-07-27
8الكاتبمدونة محمد بن زيد2025-07-25
9الكاتبمدونة ناهد بدوي2025-07-19
10الكاتبمدونة ثائر دالي2025-07-18

المتواجدون حالياً

650 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع