(1)
يَقتُلني اليّوم الذّي لا ألمحُكَ فيِّه
أحَاول جَاهدة أنْ أرمِي بِكل ثِقلي،
اغتِراب جُثمان طُفولتِي...
وَتفاهة انْشِغالي بكَ،
عَبر صَقلِ أرواح الطُيور وَالفَراشات
أُشكِل ألواناً حَزينة
كَانت بطعم اشتِياقٍ لاذِع...
أو رُبما بِطعنِ مشاعِري...
ودمعٌ يَختمرُ أمَام سِلسلة اللاوَاعي؛
يَنفرد بها ليَّل حَارق كالعادة
لتكتلات دهون الكِذبة...
يَاله من عَالم خيَّالي!
دُمية عَشقت.
(2)
هَاهنا تَمكُث جُثته!
بِِلا إسمٍ...
بِلا عِنوان مُحدد يُحيلُنا إليّكَ
لا تستَطيع الرّد هَل تعلَم؟
لِسانكَ مقطوع عن الحَديث
دِماءٌ دَكناء تَتهافت..
دَاخلي بِكمياتٍ مُتضاعِفة،
نزيف عشقٍ.
(3)
هُناكَ زَوابع مَرنة إنها غَير قابِلة للطيِّ
لا أتَحكم بِه...
لا أتكَلم عَنه...
أراكَ مُنتشي الحُضور
وَرغماً عَني تَسرقني سَهواً
دُون مُنازعة...
دون صِراع...
دون طَلب...
(4)
لستُ أنَا
مَن تُصارِع مَخاض وحدَتها
مَخافة أنْ تُنادي على إسمكَ
كُلما مَرت عليّها نَفحة حُبٍ
أو مَشهد سَاخن لقُبلة حَارة
وحَدي كُنت
لا أبكِي...
لا أصرُخ...
لا أصَرح بِتاريخ منسي
ووحدي كنت...
دُمية مَنسية
تَذرف الحرمان.
( 5)
في خِرْقة هذا الليِّل المارِد
ظَامئةٌ لقبلة التَلهَّف
ظامئةٌ لسقوط البَلَل
واللقاء أبَاح بمشاعرِه...
مَازال الحُب أعمى؛
لماذا سَكت الليَّل؟
أنتَ السبب...