فتاي العزيز :
أبدأ كلامي بمقولة ”لسيلفيا بلاث“حين قالت:
”ماذا تناولتِ؟
_تناولت الأكاذيب والابتسامات “
وأنتَ ألن تسألني ماذا أكلت ؟
يتجلى الألم،
النهاية ضائعة...
أستطيع أو لا أستطيع؟
هذا بيت القصيد، لقاءات مسموعة،
فراق مدوٍ..
صوت لفم مكسور يناشد حروفا من قصيدة غير عربية
بلهجة غير مألوفة تترنح هناك،
تطرح نفسها...
أمشي خلسة وراء الظلام،
يسود الصمت والضباب..
لماذا ألمس الكذب بين شفتيكَ؟
لا أرى الحقيقة ...
أم هي خدعة من الأضواء!
هكذا أنا،
تجري أشيائي كما أريد ...
أتنكر في زي المرأة صاحبة الحظ،
أراقب حظي من بعيد،
أسرق الفرص المتاحة بكل قوة،
لا أريد أن أعيش في هيكل امرأة بلا وعي،
امرأة خاضعة للرقابة.
كم هو مؤلم أن تكوني قربانا للآراء الغير؟
مللت الانتظار،
فالوقت ليس في صالحي.
الآن، يمكنك أن تجد روحك،
بين يديك،
لكنني لم أعد أرغب في تكوير أشباهي...
اليوم هو يوم آخر،
الكون أمامي على مدًى واسع،
أستقبل الإقبال والغنائم،
من كل زاوية.
أنا ابنة الكون،
هالتي نظيفة،
أمشي مع تناغم جميع مخلوقات الله،
في ثوب أبيض،
أسود ازحت اللبس عن غبار عينيّ.
صار قلبي يبصر النور.
يتجلى الألم والمعاناة،
فيشفيني
امرأة الكون تراقب بعينين مفتوحتين...
كل الأفكار الجديدة والقديمة،
لا ترفض ...
مهدت طريقا آخر لزيارتك،
هذه الليلة تصلح للقراءة فقط،
قراءة محيطك،
بل أفكارك...
أنت شيء مني،
وبعضك مني ،
من سيفهم كلامي؟
أأنتَ؟
أم أنا؟