أعتقد أنني سأنسحب من كل شيء...
لا أشعر بأن هذا المساء سيكون حليفا لي...
إنني أعاني من تقلبات ذاتي الزائفة..
ورغباتها التي تستأصِل تفكيري،
لأموت في اليوم ألف مرة،
وروحي لا تطلع...
أنزف كلما حاولت أن أتذكركَ ...
لأشق الطريق وحدي، محفوفاً بشريط صوركِ،
المنثورة على مائدة البتر،
لا أظن أنني قادرة على مشاق
هاته الرحلة نحو المجهول...
يا حبيبي!
لقد أوجدت نفسي، بين ليلة وضحاها،
ودون مبرر واضح...
أجدف بآهاتي..
أتجرع جروحي...
ثم كيف لي أن أنساكَ؟
حاولت أن أنسى الذي حدث بيننا...
لكن دون جدوى،
عالقة أنا في الماضي
كطفلة أنتشلت من عالم الموتى
تحت أنقاض الأشباح..
أصرخ وأناجيكَ..
كنت أنتَ الوحيد هناك...
وفي ظل تراكمات الخوف لعدميتي...
عثرت عليكَ يومها منتشي الغياب،
لا أتذكر جيدا في أي وقت كنا فيه...
ولا في أي عام من رؤيا التَتَيُّم،
نزاحم الكبرياء والهوى...
وكم يؤسفني أن كل الكره الذي كنت أكنه لك
قد تبدد في الليَّل، بين أشلاء الحقدِ،
وفي الصرخة الأخيرة...
خروج الروح إلى مثواها
النسيان...