فتايّ العزيز:
بعدك صار الوجع ترياقا لمسامات جلدي الجاف
لأنها مفتوحة وواسعة، وفي بعض الأحيان تكون ثائرة،
التي تتوعد بالشرِّ...
إني أستخدمه كل صباح ومساءٍ
دون نتيجة...
وفي الليَّل إنه لا يفراقني
وجع فقدانك...
أعلم جيدا ومتيقنة أنك لست لي
وبالرغم كل هذا الحب الذي أكنه اتجاهكَ
قد رفضته بكل سهولة...
بكل قسوة...
لم أتمكن حينها من إخبارك بحجم لوعتي
واشتياقي...
نعم أحببتك أكثر مما تظن.
أو بالأحرى فضلتك عن روحي
لكن خوفك مني يمنعك مني
قد فتحت بابا مواربا لحقيقتنا
من نحن؟ ولماذا أنا؟
ومن أنت؟
كل هاته الأسئلة الأثيرية نطارحها
وقت التسليم...
وقت تقبلنا لواقعنا
لآلامنا...
لضياعنا..
لتشتتنا..
لحقيقتنا...
لجوهرنا...
هكذا أكون في نظرك جرحا عميقا لا يزول،
وفي نفس الوقت علاجا لشفائكَ مني..
آه لو تعلم!
كم أشفق على أرواحنا العارية؟
تنصهر أمام أنانيتنا...
أمام جبننا...
أمام حماقتنا...
أمام خوفنا الذي لا مبرر له..
سوى المبالغة
كيف سيرانا الناس؟