شُبَّاكَان
في حارَةٍ مَرْصُوفَةٍ بِالنُّجُومِ،
تَقِفُ بِأَحَدِهِمَا الشَّمْسُ،
تَفْتَحُ بِذِرَاعَيْهَا كِلَا الجَانِبَيْنِ،
تَتَمَدَّدُ بِصُعُوبَةٍ،
لَمْ تَتَّسِعِ الهُوَّةُ لَهَا،
تَصْرُخُ،
يَنْدَفِعُ النُّورُ كَمُخَاضِ أُنْثَى،
وَتُولَدُ أَنْتَ!
بِالشُّبَّاكِ الآخَرِ،
يَقِفُ هُوَ،
صَغِيرٌ هُوَ،
أَكَادُ أَلْمَحُ إِحْدَى العَيْنَيْنِ،
يَذُوبُ فِي الظَّلَامِ،
فَلَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أُحَدِّدَ لَوْنَهُ،
يُلَوِّحُ بِكِلْتَا يَدَيْهِ:
أَنْ انْظُرِينِي!
بِصَوْتٍ خَافِتٍ يَئِنُّ،
وَيَتُوهُ فِي لَيْلٍ طَوِيلٍ!