ليليث قامت..
رأيتُها بكأسي، متكئةً على حافتِه،
تلعقُ النسيانَ داخله،
وتنظرُ إليّ نظرةً فهمتُها.
سألتُها دونَ حروف،
فأجابتني همسًا عشقتُه،
كما كنتُ أفعلُ وأنا صغيرة.
استنشقتُ سحرَها،
فأخذتْ من روحي شعلة،
أيقظتني،
ولعبتْ معي لعبةَ الكلماتِ المتقاطعة.
بقيتْ لي كلمةُ لُغز،
استعنتُ بهدهدي أن يأتيني بها،
فسافر... ولم يعد!
ليليثُ عادت تراوغني،
وتغوصُ بكأسي مرّاتٍ ومرّات،
تُصبغُ شرابي بنكهاتٍ داكنة،
أرتشفُه بثباتٍ وسُكرةٍ أحبُّها...
حتى تُصبِحَني... أو أكونَها!