و أنا أيضا ..
لا شيء يعجبني!
القنبلات الحمر تصرخ في دمي..
لا شيء يعجبني!
لا شيء يفهمني
لا شيء يدفع ثورتي
و يسد ذاك الجزء الممزق داخلي
سترٌ و دفءٌ و زيتون
ما كان كان
فرّغت كل طلقاتي دفعة واحدة
أدركت أنه لا وقت يبقي للدموع
لا وقت كافي للرجوع
هل كنت قاتلة أم أنني أهديتهم
الفرصة الوحيدة للنجاة من الحياة؟!
فرصة لا تأتي إلا مرة واحدة بالعمر
سحبة خنجر أو طرفة عين
ماثلة أمامي لا أطيق الإنتظار
لا شيء يعجبني فأهرب
و أعلن الإختيار
هل كان وقتي مصلوب معلق
ينبشه الطير
تحنطه الشمس
تعرف منه الرياح موعد هبوبها
فتثور!
هل كان لابد منه البوح فالكتمان!
و المقلتان شهودي المطعون في صدقهما
لا تفتنان
هل كان لابد من سجدتي سهو
أتمم بهما صلاتي!
لا شيء يعجبني حتي الرداء الأرجواني
ما عاد يعجبني
سلمت بيدي السكين
فلما تله الجبين
دثرتني قِبلتي و وجدت كبش فدائي
قربان حتي أهتدي..
و ما عاد شيء يعجبني!