دعني أُحبُّك في صمت!
لا تُرسِلْ لي ماردَك اللطيفَ
هُدهُدي يحتاجُ لهُدنة..
لا تُرسِلْ لي الهدايا..
عِطرًا أُحبُّه
باقةَ تُوليب
عُصفورًا في قفصٍ ذهبيٍّ..
لا تُرسِله لي
أطلِقْ سراحَه
أعطِهِ قُربانًا للسماء..
لا تُرسِلْ لي كلماتِ عشق
ولا ترسمْ لي سُلَّمًا موسيقيًّا
فأنا مُتعبة
أحتاجُ إلى خلوَتي
أحتاجُ لهُدوء..
يُمكنك أن تُرسل لي بعضَ الهُدوءِ
أو وصفةً لصنعِه..
أحتاجُ تُرابًا أُسطوريًّا
أغمسُ فيه أصابِعي
علَّها تُنير..
أمشي فوقَهُ حافيةَ القدمين
علِّي أُخضَّبُ بالشمس.
أحتاجُ لبِساطٍ سِحريٍّ
يأخذُني ويطيرُ،
حيثُ اللا صوت،
واللا عيون..
واللا هواجس ..
أحتاجُ لبرشامةِ النسيان
فرُبّما إن نسيتُ كلَّ شيء
تذكَّرَتني الأشياءُ التي أُحبُّها ببساطة..
أحتاجُ بساطةً مُترفة
وترفًا بسيطًا
وساعاتٍ لا تدق
وعقلًا لا يرفُّ
وقلبًا لا يُفكِّر
وإحساسًا بلا توقُّع..
أحتاجُ أشياءَ عادية
وغير اعتيادية،
أحتاجُ سفرًا طوييييلًا
طائرةً خاصّة
لا تلمسُ الأرض
فقط أنا بينَ النجوم
جارتي الشِّعري،
تُحاورُني كيجورا..
أحتاجُ ياقوتةً حمراء
أُخزِّنُ بها آهاتي
وزُمُرُّدةً خضراء،
كلَّما لمستُها يزدادُ بريقُ عيني.
دعني أُحبُّك في صمت
لا أَقوى على الكلمات
فقدتُ الحرفَ الرابعَ والعشرين
فلم يعُد لاسمي معنًى
ولا للكلماتِ حياة..
دعني أُحبُّك في صمت
ودع قلبي يغفو قليلًا
لعلَّهُ يعتادُ السُّكون!