الربيع الثاني بيننا
وأنا أنتظرُ زهورنا
تنبت من جديد
تتفتح
تعرف !
إنني أخاف من ذاك الربيع
فبه عرفتك
وبه ذبلت أوراقها
و به نسجتُ خريفا مستعجلا
علي أتخفف من خوفي
أرمم الزمن
إتساعات تشنق أحلامي
و أقراط مدلاة من فم المجهول
الربيع يرتجف
يرتعد
يرسل برياحه المحملة
بحبوب تدوخني
أدمنتها وأنا أعرف
أنها ستشح!
لم تأتي
و لم لا تجيء
لم ألتقينا
ولم تلاشيت كغيمات مطر أحبها!
بخلتَ حتي أن تمطر قلبي بها
فتركته بلا غيث
بلا نبتة
بلا إستعداد للربيع