كلما هممت بأن أكتب شعرا يبدأ بالحب ،
في شراسة الوقت، طافت الرشا من نبض فؤادي
بابتسامة تجمعنا على السجيّة بلحن وفاء ،
تمد يدها صوب الحلم بأغنية بيضاء تفيض
بأبنة النهار كينابيع الأنهار بمائها العذب الزلال
الذي يروي الكون ، فيزهر الربيع بياسمين الحنين.
ما زلت أذكرك وأنت تعانقني يدي وعلى شفاهك
ضحكة طويلة لتمحوَ آثار الخوف من وحدتي القادمة
وتوقظني بكلماتك بلقطة خاطفة أن أضبط أيامك
على توقيت حضوري فيك لتتحمل الغياب ..
علمتني عصفورة النور في منامٍ عابرٍ
وهي تنمو في غابة قلبي المطير كعشب الحكاية البكر
أن نغرد ونحلق ونرقص على ساق واحدة،
نرمي عكاكيز الحزن ونسبح في بحر الأبجدية
لتمطر الغيوم قصائد خلودنا على أغصان السلام .
فتنبت سنابل الأمنيات بأحلام الندى
في حقول النسيم ، فنداوي أوجاعنا
في قناديل اليقين ، نضيء الدنيا بصلاة راهبةٍ
تحدث ربها بنعمة الحب في محراب الشوق ،
في حب أذّن فينا بلغة الوصول