حينما تشتعل النجوم بغضب الأحرار ،
لملموا قصائد الخذلان ومن قوافيكم
انزعوا الخوف عن أكتاف المظلومين!!
الذين قصفت كل أحلامهم في دروب أمانيهم الشاهقة واختاروا أن يقاوموا ولا يساوموا رغم سفه الكبار وأن يكونوا لغزاتهم أبد الدهر قبورا معتمة ..
أينما اجتمع سماسرة الحروب بشهواتهم الخبيثة ليملؤوا جيوبهم من دمائنا ، تظل جفوننا ساهرة لا تغفو شاهدة على أشلاء الأبرياء المبعثرة على أرصفة الصقيع.
وأمتنا تحكم علينا الحصار وإغلاق معابر الحب.. فقذائف الأعداء أحن علينا من خيانتهم المتكررة في دوائر الحرب اللعينة ..
سأرسم لي جداراً يصلح لاختباء الصغار من بطش الجبابرة في اتساع الغدر.. لن أنسى رسم طاولة لقمم الأغبياء الساقطين أصحاب الجلالة والسمو ليتمتعوا بأكل لحوم شعوبهم بلذة.
تبا لعهر خنوعكم ! من سيسدد فواتير خيباتكم؟ لن نفغر لأيديكم الممدودة بالسلام للمغتصبين الغاشمين ، وغيث دمائنا نهر ينسكب في الطرقات!.
من يبصق على وجه صمتكم المهين؟؟
ألا تستحون ؟ ألا تخجلون ؟هل مات كل فرسان النور فلا ينتفض شارب
حين تذبح الإنسانية وبراءة الطفولة على مرأى العالم والكل بلا مأمن من بطش صهيوني جبان برعاية أياد أمريكية ملطخة بدماء الشرفاء ؟؟ . أم نكتب فيكم دواوين من الهجاء أيها القطيع ، تدسون رؤوسكم في الرمال كالنعام وسيدكم في كل عواصم أعدائنا لم يعطكم الأمان والخروج من وحل الدناءة ..
لم يبق في ذاكرة العدل غير فيتو الأمم الخائنة الذي انطلق كالسهم الطائش يراودني عن قصائدي المشفرة.
أينما سكن القلق امتلأت أخيلتي بنيازك الحزن ، حين تنتثر جثثنا المتحللة بملح الوجع في سماء عروبتنا الذليلة بقنابل الخزي والعار حين تركتم حصون الأمة الجليلة فريسة للذئاب وبائعي الأوهام ومدّعي الإنسانية الذين رضوا بقتلنا بتلك الهمجية ،
بحصار الدبابات ومجنزرات المحتل الوحشية فباتت أمجادنا في مراقد الأوفياء صوتا خامدا متلهفا للرقاد يتأوه منه جسد الوطن ولكن سيجيء من يقذف حمماً ويشعل لهباً بولادة الصقور اللاهثة وراء الضوء لكتابة أنشودة الثورة
والعزة في غزة لتكون شوكة في حلق المغتصبين قتلة الصغار ونكتب تاريخنا بدماء أحبتنا ونكون عرضا دائما في التلفاز لنعلم كل المجالس الساقطة من الأمم الفاشلة كيف تنبلج الحياة من بين الركام بالحق المبين..
فنحن سنأتي بفجر الأمل من فوق الأقصى
ما استطعنا إليه سبيلا
لأننا الباقون في جذور الأرض وهم العابرون.
ومن الياسمين سنبزغ نهاراً جميلاَ ونزرع جيلا أبيّا
بصهيل الخيول فوق تراب الممرات يكسر كل القيود ،
يعشق برتقال يافا وتين نابلس وزيتون فلسطين
ويأبى الهزيمة بعيداً عنكم.
أيها المسخ الذين لطختم وجه الأمة بالذل والهزيمة
ضاقت الأرض بكم ..